طُلب من الأولاد والبنات في مدرسة ابتدائية في اسكتلندا، الحضور إلى الفصول أمس الخميس، مرتدين التنانير، وذلك بهدف "تعزيز المساواة" بين الجنسين.
فقد نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية يوم الأربعاء الفائت، رسالة بريد إلكتروني من مدرسة "كاستلفيو" الابتدائية في إدنبرة موجهة إلى أولياء الأمور، جاء فيها: "نريد أن تكون مدرستنا جامعة وأن تعزز المساواة".
وأشار الموقع إلى أنه طُلب من الأولاد ابتداءً من عمر الـ 3 سنوات المشاركة.
🚨🇬🇧New: Edinburgh Primary school asks boys (and teachers) to wear skirts to class to 'promote equality'. It follows a similar move in Spain where teachers and children have worn skirts to show solidarity with a boy who was expelled for wearing one last year. pic.twitter.com/brTtKl1Ocu
— Terror Alarm (@terror_alarm) November 4, 2021
وأضاف البريد الإلكتروني أن المدرسة تريد أن يشعر الأطفال "بالراحة"، مشيرةً إلى أنه يمكن ارتداء السراويل أو البناطيل الضيقة تحت التنورة إذا لزم الأمر. كما عرضت المدرسة تقديم التنانير للطلاب الذين ليس لديهم هذا النوع من الملابس.
وتابع المعلمون في الرسالة إلى أولياء الأمور: "نحن حريصون على نشر رسالة مفادها أن الملابس ليس لها جنس وأننا يجب أن نكون جميعًا أحرارًا في التعبير عن أنفسنا كما نختار".
أما وفق صحيفة "تايمز"، فقد أتت مبادرة Castleview في المملكة المتحدة لتستكمل حملة أقيمت في إسبانيا العام الماضي.
ويأتي هذا الإعلان بعد احتجاجات شهدتها إسبانيا العام الماضي اعتراضًا على طرد إحدى المدارس طالبًا مراهقًا ارتدى تنورة خلال يوم دراسي، وتم إرساله إلى طبيب نفسي قبل طرده.
Some male teachers across Spain have been been wearing in to their classrooms after a Bilbao student named Mikel Gomez was expelled and referred to psychologists after wearing a skirt to school. The Clothes Have No Gender (#laropanotienegenero) movement started in October. pic.twitter.com/VLx2LymGau
— Megha Mohan (@meghamohan) June 6, 2021
فيوم 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، ارتدى الطلاب والمعلمون في المقاطعة الإسبانية التنانير إلى المدرسة دعمًا لقضية الطالب المفصول، وأصبح هذا التاريخ يُعرف الآن باسم "ارتداء التنورة في المدرسة".
وكتبت هيئة الإذاعة البريطانية في اسكتلندا على تويتر يوم الخميس: "اليوم هو يوم ارتداء التنورة إلى المدرسة.. العام الماضي في إسبانيا وهذا العام في مدرسة كاستلفيو في إدنبرة".
وأضافت أن كلا من المعلمين والموظفين والتلاميذ دُعوا إلى المشاركة في" تحطيم الصور النمطية وتعزيز المساواة".
Men crossdressing and encouraging young boys to do the same. Pictures of teachers at Castleview Primary School, Edinburgh, yesterday. This will spread across schools like wildfire in the coming years. We can't just stand aside and let this happen. Take action! Continued.. pic.twitter.com/Q2Fqsi9S1Q
— ScottishFamilyParty (@scotfamparty) November 5, 2021
وبحسب ما ورد، فقد جاءت الفكرة من طلاب الصف الخامس، بعد أن ألهمتهم احتجاجات إسبانيا.
ومع ذلك، قوبلت بردود متباينة من أولياء الأمور. حيث أيد البعض الحملة، فيما ناشدت بعض الأمهات المدرسة "لترك الأطفال أطفالاً"، بحسب "التايمز".
P6 have been learning about the importance of breaking down gender stereotypes. We have organised a ‘Wear a Skirt to School Day’ to raise awareness of #LaRopaNoTieneGénero campaign. This will be on Thursday 4th November and we’d love everyone to get involved! 👗 @Castleview_PS pic.twitter.com/Bby6JKzUJz
— Miss White (@MissWhiteCV) October 27, 2021
من جهته، أكّد مجلس مدينة إدنبرة أنه لا يتعين على الطلاب المشاركة إذا لم يرغبوا في ذلك، وأشار إلى أن المدينة "ملتزمة تمامًا بتعزيز المساواة".
وقال متحدث باسم مجلس إدنبرة، حسبما أفادت صحيفة "إيفنينغ إدنبرة نيوز" الخميس: "بصفتنا عاصمة اسكتلندا، نحن ملتزمون تمامًا بتعزيز المساواة والتنوع، ونحرص على زيادة الاحترام والتسامح والتفاهم خاصة في مدارسنا".
وفي سياق متصّل، ذكر موقع "نيويورك بوست" أنه على الرغم من أن الاحتفال باليوم الجديد "ارتداء التنورة في مدرسة" أصبح حدثًا في أوروبا، إلا أنه لا يبدو أن هذا اليوم يحتفل به في المدارس في الولايات المتحدة.