الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

لتقوية دفاعات أوكرانيا.. صفقة سويدية بريطانية تتيح تزويد كييف بأنظمة آرتشر

لتقوية دفاعات أوكرانيا.. صفقة سويدية بريطانية تتيح تزويد كييف بأنظمة آرتشر

Changed

حلقة سابقة من برنامج "تقدير موقف" تتناول رهانات التسليح وسيناريوهات التسوية في حرب أوكرانيا (الصورة: الأناضول)
يأتي دعم السويد لأوكرانيا، بالتزامن مع إعلان الرئيس البولندي أن بلاده ستسلم دفعة أولى من أربع مقاتلات قاذفة من طراز ميغ-29 إلى أوكرانيا.

في وقت يزداد فيه الزخم حول تزويد كييف بأسلحة جديدة بينها مقاتلات قاذفة من طراز ميغ-29، وعدت بها أخيرًا بولندا، أعلنت السويد عن صفقة لبيع نظامها من سلاح المدفعية الذاتية الحركة "آرتشر" إلى بريطانيا، ما يتيح للندن منح نظام المدفعية الأقدم "آي أس 90" الذي تملكه إلى أوكرانيا.

وقالت الحكومة السويدية في بيان لها نشرته أمس الخميس، إن بريطانيا ستشتري 14 وحدة من مدفعية "آرتشر".

ما هو نظام "آرتشر"؟

ووعدت ستوكهولم في يناير/ كانون الثاني الماضي بأنها سترسل نظام "آرتشر" مباشرة إلى أوكرانيا دون تحديد العدد، لكنها أكدت أمس الخميس إرسالها ثماني وحدات.

ونظام "آرتشر" الذي تطوره السويد هو مدفع هاوتزر آلي بالكامل مثبت على مركبة مدرعة صالحة لكل الطرق ويجري تشغيله عن بعد بتقنيات متطورة ويتميز بنظام تلقيم تلقائي.

وأضاف وزير الدفاع السويدي بال جونسون، بأن "نظام مدفعية مثل آرتشر، إلى جانب العربات المدرعة والدبابات، يزيد من القدرة الدفاعية لأوكرانيا ويمكنها من استعادة أراضيها".

وذكرت بريطانيا أن وحدات "آرتشر" الـ14 التي ستشتريها من السويد ستكون "بديلًا مؤقتًا لـ32 وحدة من نظام (آي أس 90) سيتم منحها للقوات المسلحة الأوكرانية".

ولفتت الحكومة السويدية إلى أنها خصصت حتى الآن دعمًا عسكريًا بقيمة 16,9 مليار كرون (1,6 مليار دولار) لأوكرانيا.

وانضمت السويد في فبراير/ شباط الماضي، إلى مجموعة الدول الغربية التي تعهدت بتقديم أسلحة ثقيلة لأوكرانيا، من خلال وعود بمنح كييف نحو 10 دبابات "ليوبارد 2"، بالإضافة إلى نظامي "أيريس تي" و"هوك" المضادين للطائرات.

إسناد جديد

ويأتي دعم السويد لأوكرانيا، بالتزامن مع إعلان الرئيس البولندي أندريه دودا أمس الخميس أن بلاده ستسلم دفعة أولى من أربع مقاتلات قاذفة من طراز ميغ-29 إلى أوكرانيا، ما سيشكل أول عملية تسليم من هذا النوع من قبل دولة عضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقال دودا للصحافيين: "في مرحلة أولى سننقل خلال الأيام المقبلة... أربع طائرات تعمل بشكل كامل لأوكرانيا".

وقد طلبت كييف عدة مرات من حلفائها الغربيين تسليمها مقاتلات-قاذفات حديثة على أمل الحصول على مقاتلات أف-16 الأميركية، لكن بعيد ذلك أكد البيت الأبيض أن قرار بولندا "لا يغير" الموقف الأميركي المعارض لإرسال طائرات أميركية الصنع إلى كييف.

إلا أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، لفت إلى أن قرار بولندا "لا يغير حساباتنا فيما يتعلق بطائرات إف16" الأميركية الصنع، مضيفًا أن الخطوة البولندية "لا تؤثر ولا تغير" ذلك.

وردًا على الإعلان البولندي، قال الناطق باسم سلاح الجو الأوكراني يوري ايغنات، إن "مقاتلات ميغ لن تحل المشاكل، نحن بحاجة لمقاتلات أف-16. لكن طائرات الميغ ستساهم في تعزيز قدراتنا".

ومع دخول الحرب الأوكرانية عامها الثاني، تشتد المعارك في الشرق الأوكراني وسط محاولات القوات الروسية تحقيق تقدم ميداني وتحديدًا عند نحو مدينة باخموت التي عقدت كييف عزمها على الدفاع عنها كونها باتت مركز المعارك الحالية بينها وبين الجيش الروسي شرق البلاد.

وأصبحت مدينة باخموت التعدينية المدمرة هدفًا رئيسيًا للقوات الروسية، وباتت تشهد بفعل القتال المستمر على مدى أشهر للسيطرة عليها، أكثر معارك المشاة دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وتقول روسيا إن السيطرة على باخموت ستفتح الطريق أمام السيطرة على منطقة دونيتسك بالكامل، وهي هدف حربي رئيسي، فيما تؤكد أوكرانيا، أن إنهاك الجيش الروسي الآن سيسهل عليها هجومها المضاد في وقت لاحق هذا العام.

وأمام ذلك الدعم الغربي لكييف، كرر الكرملين القول عدة مرات إن تسليم أسلحة غربية إلى أوكرانيا لن يؤدي سوى إلى إطالة أمد النزاع و"معاناة" السكان المدنيين بدون تغيير "الأهداف العسكرية" لموسكو في أوكرانيا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close