دعت حركة طالبان زعماء دينيين ووجهاء من جميع أقاليم أفغانستان إلى كابل للمشاركة في مجلس موسع مدته ثلاثة أيام بهدف تقييم أداء الحكومة.
ولم توضح السلطات تفاصيل أوسع عن طبيعة التجمع المخصص للرجال فقط والذي سيعقد اعتبارًا من الأربعاء، أي بعد أسبوع من وقوع زلزال في جنوب شرق البلاد أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص وتشريد عشرات الآلاف.
وكشف مصدر في طالبان لوكالة "فرانس برس" أن الاجتماع "سيستطلع رأي العلماء حول أداء الامارة الاسلامية".
وأضاف المصدر نفسه أنه "سيكون للمشاركين الحق في التطرق إلى كل ما يضر بصورة (الإمارة). وسيكون لهم الحق في تقديم شكاوى".
ووصف الاجتماع بأنه "جيرغا"، وهي مجلس استشاري وتقليد قديم لوجهاء في أفغانستان تعمل على تسوية الخلافات عبر التوافق.
صعوبة التحول إلى حكومة مدنية
وحتى قبل الزلزال العنيف، واجهت حركة طالبان صعوبات للانتقال من قوة متمردة قاتلت لعقدين ضد القوات الأميركية التي غادرت البلاد في أغسطس/ آب، إلى حكومة مدنية.
ومنذ استعادتهم السلطة في ذلك الشهر غرقت أفغانستان في أزمة اقتصادية وإنسانية حادة، بعدما أوقف المجتمع الدولي المساعدات المالية التي دعمت البلاد قرابة عشرين عامًا. وأضاف المصدر: "حسب معلوماتي، فإن المشاركين في الاجتماع سيجرون مباحثات مفصلة حول التعليم".
وذكرت رسالة صادرة عن مكتب رئيس الوزراء أن كل إقليم من الأقاليم التي يزيد عددها عن 400 يجب أن ترسل ثلاثة مندوبين.
قيود جديدة.. #طالبان تأمر النساء بارتداء البرقع في الأماكن العامة وتتوعد المخالفات #أفغانستان تقرير: براءة العزاوي pic.twitter.com/MA7u2XnGIR
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 7, 2022
واعتبرت "منظمة السلام والحرية للمرأة الأفغانية" الحقوقية أن التجمع المكون من الرجال فقط لا يمكن أن يتمتع بأي حال من الأحوال بصفة تمثيلية.
وتتداول وسائل الإعلام الأفغانية تكهنات باحتمال حضور المرشد الأعلى لطالبان وأفغانستان هبة الله أخوند زاده الذي لم يتم تصويره أو ظهوره علنًا منذ وصوله إلى السلطة.
ومنذ توليها السلطة، فرضت طالبان مزيدًا من القيود على النساء، بما شمل تغطية وجوههن واصطحاب المحارم عند السفر.
ويشغل أعضاء طالبان المناصب الوزارية الرئيسية في حكومة تصريف الأعمال المكونة من ذكور فقط. وتستبعد الجماعة إجراء انتخابات. ولم تعترف الحكومات الأجنبية رسميًا بإدارة طالبان.