الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

لتلافي ضرر لا يمكن للجسم تعويضه.. روبوت لطباعة خلايا ثلاثية الأبعاد في القلب والدماغ

لتلافي ضرر لا يمكن للجسم تعويضه.. روبوت لطباعة خلايا ثلاثية الأبعاد في القلب والدماغ

Changed

فقرة ضمن "صباح جديد" تسلط الضوء على تطوير الباحثين للروبوت الطابع للخلايا داخل الجسم (الصورة: غيتي)
يعمل باحثون أستراليون على اختراع روبوت يضح حبرًا بيولوجيًا بطباعة خلايا ثلاثية الأبعاد لتعويض التلف في أعضاء حساسة كالقلب والدماغ الأمر الذي يعد ثورة طبية.

يعكف مهندسون في جامعة "نيو ساوث ويلز" الأسترالية، على تطوير روبوت صغير يمكن من خلاله طباعة خلايا ثلاثية الأبعاد داخل جسم الإنسان، آملين أن تصبح التجربة عملية خلال سنوات قريبة. 

وباستطاعة الروبوت الصغير ترميم شرايين وأنسجة حيوية بعضلة القلب، من خلال رأس صغير مرن، قادر على الدوران والمناورة، لدرجة تسهل عليه اختراق جسم المريض، عبر القولون والوصول إلى الأعضاء التالفة المستهدفة بالعلاج، وضخ مادة تسمى "الحبر البيولوجي"، حيث تطبع على تلك الأعضاء خلايا قابلة للتكاثر.

ويقول أخصائي جراحة القلب والصدر، ورئيس تحرير موقع "صحتك"، عامر شيخوني، خلال حديث إلى "العربي"، إن الحبر البيولوجي هو عبارة عن مواد عضوية، تدخل في تركيب الغضاريف، وهي مواد كانت توضع في طباعة لصناعة أعضاء غضروفية مشابهة لتلك التي تتعرض للتلف. 

لتعويض التلف 

ويسعى الباحثون لأن يحدث هذا الاختراع ثورة في مجال الاستفادة طبيًا، من الطباعة الحيوية الثلاثية الأبعاد، والتي يستفيد منها الطب حاليًا في مجالات محدودة جدًا، مثل إنتاج الأدوية، أو لتعويض التلف إنما من خارج جسم المريض. 

ويقول الباحث الرئيسي في فريق الجامعة، ثان نهو دو، إن هذا الاختراع كان بسبب تقنية الطباعة الحيوية الثلاثية الأبعاد الحالية، التي تتطلب صناعة المواد الحيوية خارج الجسم وغرسها داخل جسد المريض، وهو ما يتطلب عملية جراحية في المجال المفتوح، وهو ما يزيد من المخاطر. 

ويشير شيخوني إلى أن الفارق مع هذا الروبوت يكمن في ضخه خلايا حية، بدلًا من المواد العضوية الحيوية، وهناك الكثير من الأبحاث حول هذا الموضوع، وتعد اليابان من أكثر الدول تقدمًا في هذا البحث. 

ويلفت إلى أنه عند تلف بعض أعضاء جسم الإنسان، مثل القلب والدماغ، وحتى الكلية، لا يمكن لجسم الإنسان أن يعوضها بخلايا مماثلة، ولذلك يمكن لهذا الاختراع أن يعوض تلك الخلايا بدلًا من الألياف عند مكمن الضرر. 

ويوضح شيخوني أن الخلايا التي يمكن ضخها من خلال الحبر البيولوجي، هي خلايا حية من جسم المريض نفسه، ويمكن أن يتم استخدام خلايا جذعية وتطويرها لخلايا قلبية، وهذه عملية أثبتت نجاحها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close