الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

لجنة برلمانية إيطالية تتهم أجهزة الأمن المصرية بقتل جوليو ريجيني

لجنة برلمانية إيطالية تتهم أجهزة الأمن المصرية بقتل جوليو ريجيني

Changed

خطف مجهولون جوليو ريجيني وعُثر على جثته المشوهة في يناير 2016
خطف مجهولون جوليو ريجيني وعُثر على جثته المشوهة في يناير 2016 (غيتي)
اتهمت لجنة برلمانية إيطالية جهاز الأمن المصري بخطف وتعذيب وقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة عام 2016.

كشفت استنتاجات لجنة برلمانية إيطالية نشرت الأربعاء أن أجهزة الأمن المصرية مسؤولة عن تعذيب وقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني عام 2016 في القاهرة.

وصدر التقرير النهائي للجنة الخاصة حول مقتل جوليو ريجيني بعد عامين من التحقيقات، فيما عُلقت المحاكمة الغيابية لأربعة ضباط شرطة مصريين متهمين بقتل الطالب إلى أجل غير مسمى فور افتتاحها في 14 أكتوبر/ تشرين الأول في روما.

وفي يناير/ كانون الثاني 2016 خطف مجهولون جوليو ريجيني (28 عامًا) وعُثر على جثته المشوهة التي تحمل آثار تعذيب شديد بعد أيام في ضواحي العاصمة المصرية. وكان هذا الطالب يجرى أبحاثا عن النقابات العمالية المصرية وهي قضية سياسية حساسة للغاية.

وبحسب التقرير فإن "المسؤولية عن خطف وتعذيب وقتل جوليو ريجيني تقع مباشرة على جهاز الأمن في جمهورية مصر العربية، وعلى وجه الخصوص على عناصر الأمن الوطني، كما أظهر بدقة التحقيق الذي أجرته النيابة العامة في روما".

ونُشرت هذه الاستنتاجات بعد أسابيع فقط من تعليق المحاكمة الغيابية لأربعة ضباط هم اللواء طارق صابر والعقيدان آسر كامل محمد إبراهيم وحسام حلمي والرائد إبراهيم عبد العال شريف المتهم بتنفيذ عملية القتل.

ووجدت المحكمة أنه من المستحيل المقاضاة بموجب القانون، ويجب أن يكون الرجال الأربعة قد أُبلغوا رسميًا بالإجراءات المتخذة ضدهم. ولطالما رفضت مصر كشف عناوينهم للقضاء الإيطالي. الأمر الذي لا يمكن أن يقدم دليلًا على أن الضباط تهربوا طواعية من واجبهم بالمثول أمام القضاء.

وبحسب المحققين الإيطاليين، فإن عملاء الاستخبارات المصرية "عذبوا (الطالب) لعدة أيام بإحراقه وركله ولكمه واستخدام السلاح الأبيض والعصي" قبل قتله. وهي فرضية رفضتها القاهرة بشدة.

وقد تعرف المحققون على خمسة مشتبه بهم في 2018، جميعهم أعضاء في أجهزة المخابرات. وترى النيابة العامة الإيطالية التي أغلقت ملف أحد المتهمين الخمسة، أن الطالب توفي نتيجة مشاكل في التنفس بسبب الضربات التي وجهها إليه شريف.

وأدت هذه القضية التي لا تحرز تقدمًا بتاتًا، إلى تسميم العلاقات بين القاهرة وروما، واتهمت إيطاليا السلطات المصرية بانتظام بعدم التعاون لا بل بتوجيه المحققين الإيطاليين نحو خيوط كاذبة.

وكان "العربي" قد عرض تحقيقًا استقصائيًا في نيسان الماضي بعنوان "الحقائق المدفونة"، تضمن وثائق وشهادات حصرية إضافة إلى تطورات مقتل ريجيني في القاهرة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close