وصل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الإثنين، إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكذلك تأتي الزيارة للمشاركة في القمة الاقتصادية الأولى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين المزمع عقدها غدًا الثلاثاء.
دفعة جديدة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي
ولدى وصوله مطار كوالالمبور الدولي كان في استقباله وزير الزراعة والسلع الماليزي جوهري عبد الغني، وسفير قطر لدى ماليزيا صلاح بن محمد آل سرور، وعدد من كبار المسؤولين الماليزيين وأعضاء البعثة الدبلوماسية القطرية، وفق بيان للخارجية القطرية. ويرافق الشيخ تميم وفد رسمي.
وأكد سفير دولة قطر لدى ماليزيا، صلاح بن محمد آل سرور، في وقت سابق الإثنين، أن زيارة الشيخ تميم إلى كوالالمبور تعكس عمق العلاقات الثنائية، وتمثل دفعة جديدة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتعليم.
وأفاد السفير، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء القطرية (قنا)، بأن "الزيارة تركز على تعزيز التنسيق السياسي وتبادل الرؤى الاستراتيجية، بما يخدم المصالح المشتركة ويوسع الشراكة مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)".
وشدد على أن "العلاقات بين دولة قطر وماليزيا شهدت تطورًا في العديد من المجالات مؤخرًا، في إطار حرص البلدين على تعزيز مجالات التعاون في الاقتصاد والاستثمار والتعليم والتنسيق في القضايا الإقليمية والدولية، بما يفتح آفاقًا لشراكة استراتيجية تخدم مصالح البلدين وشعبيهما الصديقين".
ولفت إلى أنه يجري حاليًا العمل على دراسة أكثر من 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم جديدة لتعزيز التعاون بين البلدين.
آفاق جديدة للتعاون بين البلدين
من جهته، قال سفير ماليزيا لدى دولة قطر محمد فيصل لوكالة الأنباء القطرية، إن مشاركة الشيخ تميم في القمة الاقتصادية الأولى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين، المزمع عقدها في كوالالمبور غدًا، ستكشف آفاقًا جديدة للتعاون الراسخ الذي يعود بالمنفعة لمصلحة البلدين ويعزز الاستقرار في المنطقة وخارجها.
وأضاف أن زيارة أمير دولة قطر إلى ماليزيا بالتزامن مع إقامة هذه القمة ستعزز العلاقات الراسخة بين المنطقتين وتسهم في زيادة التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد أن العلاقات القطرية الماليزية تشهد مرحلة من التعاون الاستراتيجي، مع تركيز قوي على الدبلوماسية الاقتصادية، لافتًا إلى أن قطر وماليزيا لديهما أولويات مشتركة في مجالات مثل التجارة والاستثمار، والتكنولوجيا المتقدمة، والطاقة، والاستدامة، والرياضة.
وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1974 على مستوى سفير (غير مقيم) وافتتحت سفارة ماليزيا في الدوحة بصورة رسمية عام 2004، وبعدها بأشهر تم افتتاح سفارة لدولة قطر في كوالالمبور.
