أعلن فاعلون في المجال التكنولوجي، أمس الإثنين، أنهم يطلقون مؤسسة لتوفير أدوات ذكاء اصطناعي آمنة، على هامش القمة الدولية للذكاء الاصطناعي المقامة في باريس.
وأمس الإثنين، افتتحت في باريس قمة دولية حول الذكاء الاصطناعي تجمع قادة سياسيين ومسؤولين في القطاع التكنولوجي، لمناقشة أفضل السبل لتنظيم هذه التكنولوجيا التي أحدثت ثورة سريعة في مجالات كثيرة، وتستمر حتى الثلاثاء.
ويشارك في هذه القمة الدولية الثالثة حول الذكاء الاصطناعي، حوالي 1500 شخص، بينهم نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس ونائب رئيس الوزراء الصيني تشانغ غوتشينغ ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.
"روست" أداة مجانية لحماية الأطفال من التحرش
وقال رئيس "غوغل" السابق إريك شميت في بيان: إن مبادرة "ذي روبست أوبن أونلاين سايفتي تولز" (ROOST) ستنشئ "بنية تحتية آمنة وقابلة للتطوير وقابلة للتشغيل المتبادل ومناسبة لعصر الذكاء الاصطناعي"، وهو مجهود مدعوم من شركة "أوبن إيه آي" البارزة في القطاع.
وأضاف أن "روست" ROOST "ستعالج فجوة كبيرة في السلامة الرقمية، خصوصًا سلامة الأطفال عبر الإنترنت، من خلال توفير أدوات آمنة مجانية ومفتوحة المصدر للمؤسسات العامة والخاصة من مختلف الأحجام في كل أنحاء العالم".
وأوضح البيان أنّ المساعدة التي ستوفرها "روست" تتضمن "أدوات مجانية ومفتوحة المصدر وسهلة الاستخدام لرصد المواد التي تنطوي على تحرش جنسي بالأطفال والإبلاغ عنها".
وأشار إلى أنّ المؤسسة التي تتخذ من جامعة كولومبيا في نيويورك مقرًا، ستستخدم أيضًا نماذج لغوية كبيرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي "لتشغيل البنية التحتية الآمنة".
وأكدت "روست" أنها جمعت 27 مليون دولار من التمويل الذي سيغطي "السنوات الأربع الأولى من عملها"، من جهات مانحة بينها "مجموعة من المؤسسات الخيرية وشركات التكنولوجيا الكبرى".
ويناقش المجتمعون في باريس فرص الذكاء الاصطناعي ومخاطرها من خلال طاولات مستديرة ستتطرق إلى "الهجمات الإلكترونية وسلامة المعلومات"، و"الذكاء الاصطناعي والعلوم" و"مستقبل العمل".
والأحد، أعلنت تسع دول، بما فيها فرنسا، وجمعيات وشركات إطلاق مبادرة تسمى "الذكاء الاصطناعي الحالي" (Current AI) من أجل "ذكاء اصطناعي للمصلحة العامة" باستثمار أولي مقداره 400 مليون دولار وبرعاية 11 من رواد قطاع التكنولوجيا.
ويهدف هذا المشروع إلى تطوير إمكان الوصول إلى قواعد بيانات خاصة وعامة في مجالات مثل الصحة والتعليم، وتعزيز المزيد من الشفافية والأمان في مجال الذكاء الاصطناعي، وتطوير أنظمة لتقييم الأثر الاجتماعي والبيئي لهذه التكنولوجيا.