الإثنين 16 Sep / September 2024

لحماية مصالح بكين الخارجية.. شركات أمنية صينية على طريقة "فاغنر"

لحماية مصالح بكين الخارجية.. شركات أمنية صينية على طريقة "فاغنر"

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على توسع عمل شركات الأمن الصينية في إفريقيا (الصورة: موقع "راند")
يتصاعد دور الشركات الأمنية الصينية، وسط تقارير عن علاقتها بمشاريع "الحزام والطريق" العملاقة.

تصاعد دور شركات أمن خاصة تديرها الصين في الخارج خلال السنوات الأخيرة، لحماية مصالح بكين ومواطنيها.

فقد بدأت هذه الشركات خاصةً، منذ إطلاق مبادرة "الحزام والطريق"، وانتشرت بعد مقتل عدد من المواطنين الصينيين في الخارج.

أين تنتشر شركات الأمن الصينية؟

بعد تمرد شركة "فاغنر" على الحكومة الروسية، سلّط الضوء أكثر على الدور الذي تلعبه شركات الأمن الخاصة في البلدان النامية، وخاصةً الشركات الصينية الموجودة في عدة دول إفريقية.

فوفق تقرير لـ"أنا العربي" نقلًا عن مركز إفريقيا للدراسات الإستراتيجية، هناك 20 شركة أمن صينية تحمل ترخيصًا للعمل في الخارج وتوظف نحو 3200 متعاقد.

ومن بينها شركة "هواشين شونغ" لخدمات الأمن البحري، وشركة "ديوي" التي تعمل في كينيا لحماية خط سكة الحديد الذي أنشأته الصين بقيمة 3.6 مليارات دولار.

وأصبحت مثل هذه الشركات، شاهدةً على حضور الصين عالميًا خاصةً مع إطلاق الصين مبادرة "الحزام والطريق"، وهو مشروع بنية تحتية عملاق يربط الصين بالعالم.

شركة "هواشين شونغ" لخدمات الأمن البحري – موقع "تشاينا غلوبال ساوث"
شركة "هواشين شونغ" لخدمات الأمن البحري – موقع "تشاينا غلوبال ساوث"

عمليات لحماية مصالح بكين

وقامت الشركات الأمنية بعدة عمليات لحماية مصالح بكين ومشاريعها، مثل مطاردة القراصنة في خليج عدن، وحماية مستودعات الوقود في سريلانكا وذلك بعد تعرّض عدد من المشاريع والمواطنين الصينيين إلى الاستهداف، بحسب "وول ستريت جورنال".

فعلى سبيل المثال، قتل 9 صينيين بالرصاص في منجم ذهب بجمهورية إفريقيا الوسطى، إثر هجوم مسلّح في مارس/ آذار الماضي، وقتل 3 صينيين في باكستان في أبريل/ نيسان عام 2022.

في هذا الصدد، تقول المستشارة الأمنية ياسمين أوبرمان لـ"صوت أميركا" إنه بالنسبة للشركات العسكرية الخاصة الصينية "علينا العودة إلى "مبادرة الحزام والطريق". لقد شهدنا انتشارًا هائلًا للعمال الصينيين في البنية التحتية. الآن هذه الاستثمارات تقع في مناطق مضطربة كما هو الحال في السودان وجنوب السودان".

وتضيف أوبرمان: "لذلك شهدنا انتشار الشركات العسكرية الخاصة الصينية في القارة الإفريقية. مع مهمة حماية الموظفين ومشاريع البنية التحتية".

ما هي مهام هذه الشركات؟

لكن على عكس قوات "فاغنر" المجهزة للمشاركة في الحروب، تتولى شركات الأمن الصينية في المقام الأول مهام الحراسة التي لا تتطلب أسلحة فتاكة.

كما أن جيش التحرير الشعبي الصيني يمثل "جيش الحزب الحاكم"، ويطالب جميع قوى الأمن الوطني بالولاء المطلق، بالإضافة إلى تشديده قوانين الأسلحة بصرامة لدرجة أن قلة فقط من ضباط الشرطة الصينيين يحملون أسلحة، بحسب "وول ستريت جورنال".

ويقول الخبير في مركز إفريقيا للدراسات الإستراتيجية بول ناتوليا إنه لا يسمح للمقاولين الصينيين بالدخول في عمليات بأسلحة، لذلك يتعين عليهم العمل عن كثب مع قوات أمن الدولة المضيفة.

ويردف لـ"صوت أميركا": "إنهم يقومون بالكثير من التدريب وبناء القدرات، ويقدمون المعدات والمعلومات الاستخباراتية والمراقبة وما إلى ذلك".

كذلك، يتمثل عمل الشركات الأمنية الصينية في حراسة مباني المكاتب، وتشغيل السيارات المدرعة، وتكشف هذه الشركات في إعلاناتها عن اعتمادها على خبرة قدامى المحاربين في القوات الخاصة في جيش التحرير الشعبي.

كما تروّج لخبرتها في حماية مشروعات "الحزام والطريق" خارج الصين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close