الإثنين 25 مارس / مارس 2024

لحماية منزلها.. أيقونة "الشيخ جراح" منى الكرد "تستعجل" في حفل تخرجها

لحماية منزلها.. أيقونة "الشيخ جراح" منى الكرد "تستعجل" في حفل تخرجها

Changed

عبّرت الشابة الفلسطينية منى الكرد خلال حفل التخرج عن عزمها مواصلة الكفاح للمحافظة على منزل عائلتها المهدد بالمصادرة في حي الشيخ جرّاح (الأناضول)
عبّرت منى الكرد خلال حفل التخرج عن عزمها مواصلة الكفاح للمحافظة على منزل عائلتها المهدد بالمصادرة (الأناضول)
بدأت الشابة الفلسطينية منى الكرد كلمتها في حفل تخرجها في جامعة بيرزيت الخاصة بعبارة "مستعجلة العود إلى بيتي بلاش أجد المستوطنين يصنعون المقلوبة في منزلي".

لفتت الشابة الفلسطينية منى الكرد، البالغة من العمر 23 عامًا والتي تعد أيقونة حي "الشيخ جراح"، الحضور خلال حفل تخرجها؛ عندما تحدثت عن تخوفها من استغلال المستوطنين غيابها عن منزلها في الحي للدخول إليه.

وبدأت الكرد كلمتها في حفل تخرجها في جامعة بيرزيت الخاصة، القريبة من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة بعبارة: "مستعجلة العود إلى بيتي بلاش (خشية) أجد المستوطنين يصنعون المقلوبة (أكلة شعبية فلسطينية) في منزلي".

وعائلة "الكرد" بين 12 عائلة في الحي صدرت بحقها أحكام تقضي بإخلاء منازلهم وطردهم منها لصالح مستوطنين. وينفي سكان الحي ما تدعيه جماعات استيطانية إسرائيلية بأن منازل الفلسطينيين في الحي أُقيمت على أرضٍ كانت بملكية يهودية قبل عام 1948.

وعبّرت منى، خلال حفل التخرج، عن عزمها مواصلة الكفاح للمحافظة على منزل عائلتها المهدد بالمصادرة. وأضافت: "إن شاء الله الإغلاق غير القانوني المفروض على حي الشيخ جراح يُلغى وأعزمكم في بيتنا على مقلوبة". 

وتفرض إسرائيل إغلاقًا على الحي، منذ أن شهد توترًا ومواجهات بين فلسطينيين ومستوطنين يحميهم الجيش الإسرائيلي، منذ أبريل/ نيسان الماضي.

ويشهد "الشيخ جراح" بوتيرة شبه يومية اعتداءات ترتكبها قوات الاحتلال ومستوطنين بحق أهالي الحي والمتضامنين معهم.

ووجهت منى نصيحة لزملائها بالقول: "تسكتوش (لا تصمتوا) عن الظلم والاضطهاد والقمع والاعتقالات، دائمًا وثقوا الاعتداءات وانشروها". وتابعت: "شهاداتنا الجامعية هي أكثر من ورقة، هي سلاح ندافع فيه عن بيوتنا وأشجارنا، وحارتنا، وكل منا يمكنه أن يقاوم بتخصصه".

وأوضحت أنها درست الإعلام كي تنقل إلى العالم صوت حي "الشيخ جراح" ومدينتها (القدس)، ووطنها. وأردفت: "آن الأوان للنكبة ألا تستمر، والاحتلال إلى زوال مهما طال الزمن". 

ومنذ أن كانت في الثانية عشرة من عمرها، بدأت منى وتوأمها محمد توثيق محاولات المستوطنين الاستيلاء على منازل في "الشيخ جراح". 

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت التوأمين منى ومحمد أوائل يونيو/ حزيران الجاري، بتهمة "القيام بأعمال تخل بالنظام والسلم وأعمال مثيرة للشغب"، قبل أن تفرج عنهما، في ظل تضامن واسع معهما داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها.

المصادر:
الأناضول، تويتر

شارك القصة

تابع القراءة
Close