السبت 5 أكتوبر / October 2024

"لخداع العدو".. روسيا تجهّز ترسانة أسلحة "قابلة للنفخ"

"لخداع العدو".. روسيا تجهّز ترسانة أسلحة "قابلة للنفخ"

شارك القصة

ترسانة أسلحة روسية قابلة للنفخ
استعرضت وزارة الدفاع الروسية "ترسانة أسلحة" قابلة للنفخ (قناة زفيزدا)
في حين دقّت كييف والناتو ناقوس الخطر بشأن تصاعد التعزيزات الروسية، ظهر في المقابل جيش جديد من نوع آخر "قابل للنفخ" هذا الأسبوع خارج موسكو.

تجري روسيا تدريبات عسكرية ضخمة يشارك فيها آلاف الجنود وأكثر من 40 سفينة حربية في شبه جزيرة القرم؛ بعد أن حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب من "تجاوز أي خطوط حمراء" وسط تصاعد التوترات مع أوكرانيا.

وسافر وزير الدفاع سيرغي شويغو إلى شبه الجزيرة اليوم الخميس للإشراف على المناورات الحربية الضخمة، التي تشمل المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا ووحدة جوية بالقرب من أوكرانيا.

وفي حين دقّت كييف والناتو ناقوس الخطر بشأن تصاعد التعزيزات الروسية مع نشر 100 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا، ظهر في المقابل جيش جديد من نوع آخر "قابل للنفخ" هذا الأسبوع خارج موسكو.

تكتيك التضليل

فقد كشفت تقارير إعلامية غربية أنّ وزارة الدفاع الروسية استعرضت بفخر "ترسانة" دبابات مليئة بالهيليوم وطائرات مقاتلة وأنظمة صواريخ وشاحنات نقل على شكل بالونات ضخمة قابلة للنفخ قبيل بدء التدريبات العسكرية، حيث سيتم نشر "الفخاخ" لخداع طائرات العدو بدون طيار والأقمار الصناعية".

أسلحة قابلة للنفخ- روسيا
لقطة جوية "للأسلحة الوهمية" (شركة روسبال)

وذكر تقرير سابق لموقع "نيويورك تايمز" كيف تستخدم روسيا مجموعة من تكتيكات التخفي والتضليل خلال المعارك التي تشارك بها، إذ تنشر روسيا سرًا أشكالًا وهمية تتخذ الشكل الطبيعي للأسلحة والمعدات اللوجستية في محاولة لخداع الأقمار الصناعية الغربية، التي تبحث عن تحركات فلاديمير بوتين العسكرية.

ووفق موقع "دايلي مايل"، اشتهر ونستون تشرشل باستخدام هذا التكتيك، حيث أنشأ قاعدة وهمية تعج بالدبابات في جنوب شرق إنكلترا، قبل يوم النصر لخداع النازيين ودفعهم للاعتقاد بأن الحلفاء كانوا يخططون لغزو ثانٍ لمتابعة عمليات إنزال نورماندي.

دبابة مطاطية استخدمتها بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية
دبابة مطاطية استخدمتها بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية لتضليل الأعداء (غيتي)

وزارة الدفاع تستعرض "البالونات"

وجند الكرملين شركة Rusbal، وهي شركة أسسها أحد عشاق مناطيد الهواء الساخن، ووفق التقارير فإن تكلفة خطط "خداع العدو" شكّلت جزءًا بسيطًا من ميزانية شراء وتصنيع الأسلحة الأساسية.

وتظهر لقطات نشرتها المواقع العالمية، أن من بين الأسلحة الوهمية مقاتلات MiG-31 وSu-27، ودبابات القتال الرئيسية T-72 وT-80، ونسخة كاملة قابلة للنفخ من نظام صواريخ أرض جو S-300.

أسلحة قابلة للنفخ- روسيا
نماذج شبيهة كاملة الحجم من طائرات MiG المقاتلة وبعض الأنظمة العسكرية الروسية (تلفزيون زفيزدا الروسي)

ووفق "إكسبرس"، قد تصل مساحة بعض هذه الفخاخ الوهمية إلى 200 متر، ولكن يمكن أن تنكمش في دقائق، مما يجعلها بديلًا متعدد الاستخدامات وزهيدًا للآلات الحقيقية.

وقال أليكسي كوماروف، المهندس العسكري الذي ساعد في إنشاء الترسانة القابلة للنفخ، لصحيفة "نيويورك تايمز": "إذا درست معارك التاريخ الكبرى، سترى أن الخداع يفوز في كل مرة.. لا أحد يفوز بصدق على الإطلاق".

وأشارت قناة "زفيزدا" التابعة لوزارة الدفاع إلى أنّه "تم نقل الدبابات وأنظمة الطيران والدفاع الجوي إلى منطقة موسكو حتى يتوهم العدو أنه تمكن من العثور على مطار خفي، أو حصل على صور الأقمار الصناعية أيضًا للمعدات العسكرية".

ويقول الجيش: "المعدات القابلة للنفخ مطابقة تقريبًا للأصل بفضل استخدام مواد خاصة".

ويضيف:" كما لديها نفس الخلفية الإشعاعية حتى لا يلاحظ العدو الخداع.. يمكن إنشاء الفخاخ في غضون دقائق".

تابع القراءة
المصادر:
دايلي مايل/إكسبرس
Close