الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

لدعم اقتصادها.. صندوق النقد الدولي يقرض أوكرانيا 15.6 مليار دولار

لدعم اقتصادها.. صندوق النقد الدولي يقرض أوكرانيا 15.6 مليار دولار

Changed

نافذة اقتصادية لـ"العربي" تبحث في ازدواجية معايير صندوق النقد الدولي (الصورة: غيتي)
أفاد صندوق النقد الدولي بأنّ قرار الإقراض يمهد الطريق لصرف نحو 2.7 مليار دولار على الفور لكييف ويتطلب إصلاحات طموحة من المسؤولين الأوكرانيين.

أعلن صندوق النقد الدولي، الجمعة، أن مجلسه التنفيذي وافق على برنامج قرض بقيمة 15.6 مليار دولار لأوكرانيا مدته أربع سنوات، في إطار حزمة عالمية بقيمة 115 مليار دولار لدعم اقتصاد البلد الذي يواجه هجومًا روسيًا مستمرًا منذ 13 شهرًا.

وأوضح الصندوق في بيان أن القرار يمهد الطريق لصرف نحو 2.7 مليار دولار على الفور لكييف، ويتطلب إصلاحات طموحة من المسؤولين الأوكرانيين، خاصة في قطاع الطاقة.

وقرض التسهيل الصندوق الممدد هو أول برنامج تمويل تقليدي كبير يوافق عليه صندوق النقد الدولي لدولة متورطة في حرب واسعة النطاق.

وقالت مصادر لوكالة "رويترز": إن "حجم الحزمة الإجمالية يشير إلى التزام المجتمع الدولي بمواصلة دعم أوكرانيا في الحرب".

ويأتي القرار ليضفي الطابع الرسمي على اتفاق على مستوى الخبراء توصل إليه صندوق النقد الدولي مع أوكرانيا يوم 21 مارس/ آذار، ويأخذ بعين الاعتبار مسار أوكرانيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد الحرب.

وفي 10 مارس العام الماضي، وافق مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، على تقديم مساعدة مالية طارئة لأوكرانيا بقيمة 1.4 مليار دولار، لمواجهة "أزمة إنسانية واقتصادية هائلة" نجمت عن الهجوم الروسي.

تسييس في الإجراءات الاقتصادية

وفي حديث سابق لـ"العربي"، من بيروت، اعتبر الباحث في الشؤون الاقتصادية زياد ناصر الدين أنه أصبح من الواضح أن صندوق النقد الدولي له اتجاهات سياسية، رغم عمله الاقتصادي.

وأضاف أن "أوكرانيا اليوم في حالة حرب، وبالتالي فإن السيطرة على اقتصادها صعب.. وصندوق النقد الدولي هو من قال إن الحرب تؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي وهناك مشكلة اقتصادية كبيرة في العالم بسبب الحرب الأوكرانية".

وعليه، يعرب ناصر الدين عن اعتقاده بأن هناك مشروعًا يخدم الدول الكبرى في مواجهة روسيا ومخاطر ذلك كبيرة على المستوى النقدي، لا سيما مع وجود تباطؤ كبير في التعامل مع الدول الأخرى التي استجابت لمعظم شروط صندوق النقد.

وحصلت أوكرانيا على دعم كبير منذ بدء النزاع في 24 فبراير 2022، سواء من البنك الدولي الذي سبق أن منحها أكثر من عشرين مليار دولار على شكل قروض أو هبات، أو من الولايات المتحدة التي قدّمت إليها أكثر من 110 مليارات دولار تشمل الدعم العسكري.

وأتاح قسم مهمّ من هذه الأموال الحفاظ على الخدمات العامة، وسداد رواتب الموظفين، فضلاً عن ضمان تولّي أمور النازحين داخل البلاد.

ويتوقّع صندوق النقد الدولي نهوضًا اقتصاديًا جزئيًا وتدريجيًا هذا العام في أوكرانيا، وخصوصًا بفضل الحفاظ على البنى التحتية الأساسية مثل شبكة الكهرباء، رغم أنّ القوات الروسية تستهدفها.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة