لدعم الجيش وقوى الأمن.. واشنطن تخصص 117 مليون دولار للبنان
في ختام اجتماع للمانحين الدوليين عُقد يوم الخميس، أعلنت الولايات المتحدة اليوم السبت تخصيص 117 مليون دولار لدعم الجيش وقوى الأمن الداخلي في لبنان.
وأوضحت وزارة الخارجية في بيان أن هذه الأموال ستساعد القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي على "ضمان سيادة لبنان على كامل البلاد".
دعم لبنان لتنفيذ وقف إطلاق النار
وأشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أنّها نظمت "اجتماعًا للمانحين عبر الإنترنت" الخميس "مع شركاء وحلفاء لبحث المساعدة الأمنية الأساسية التي يحتاج إليها لبنان من أجل التنفيذ الكامل لوقف الأعمال الحربية مع إسرائيل".
والجمعة، شدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أهمية دعم القوات المسلحة اللبنانية ومدها بالمعدات اللازمة لتوفير الحماية للبنانيين.
وخلال زيارته مقر قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة، غداة وصوله إلى بيروت، قال غوتيريش وفق بيان، "إن استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي في منطقة عمليات اليونيفيل، وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، إنما يمثّلان انتهاكًا للقرار 1701". وأضاف: "يجب أن يتوقف هذا".
"لبنان يتجه نحو مستقبل أكثر إشراقًا"
واعتبر غوتيريش اليوم السبت أن لبنان يتجه نحو مستقبل "أكثر إشراقًا"، وذلك في زيارة التقى خلالها رئيس الجمهورية الجديد ورئيس الحكومة المكلّف، مع قرب انتهاء مهلة محددة لتنفيذ بنود وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
وتأتي زيارة غوتيريش إلى لبنان في وقت فتح فيه هذا البلد صفحة جديدة بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتسمية رئيس جديد لتشكيل الحكومة، عقب فراغ استمر لمدة عامين، وأزمة اقتصادية خانقة وحرب مدمرة.
وقال غوتيريش السبت خلال مؤتمر صحافي: "خلال مدة تواجدي هنا، شعرت بوجود جو من الفرص"، مضيفًا: "بعد واحدة من أصعب السنوات التي مرت عليه، يقف لبنان على أعتاب مستقبل أكثر إشراقًا".
والتقى غوتيريش الجمعة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارة هذا الأخير إلى بيروت، حيث أعلن عن مؤتمر سيعقد قريبًا في باريس لدعم إعادة الإعمار في لبنان.
وتابع غوتيريش أن الأمم المتحدة "سوف تكثّف دعمها من أجل التعافي وإعادة الإعمار في جميع أنحاء لبنان"، مضيفًا أن الهدف النهائي هو "وقف دائم لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل".
وأضاف أن "وقف العمليات العدائية هشّ، لكنه صامد".
والتقى غوتيريش خلال زيارته الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، كما أجرى زيارة لمقر قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة الجمعة.
مطالبة لبنانية بانسحاب إسرائيل
وطالب عون خلال استقباله الأمين العام للأمم المتحدة السبت، إسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان بحلول 26 يناير/ كانون الثاني، وهي المهلة المحددة لتنفيذ شروط وقف إطلاق النار الذي أبرم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وقال: إن "لبنان متمسك بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه المحتلة في الجنوب ضمن المهلة التي حددها الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر الماضي"، وفق بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
وندد عون في الوقت نفسه بـ"استمرار الخروقات الإسرائيلية البرية والجوية ولا سيما لجهة تفجير المنازل وتدمير القرى الحدودية"، معتبرًا أن ذلك "يناقض كليًا ما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار". ورأى أن الخروقات تشكل "استمرارًا لانتهاك السيادة اللبنانية وإرادة المجتمع الدولي بعودة الاستقرار إلى الجنوب اللبناني".
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، يسري وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل تم التوصل إليه برعاية فرنسية أميركية، إثر مواجهة بينهما استمرت لعام.
وتشرف لجنة على آلية تنفيذ الاتفاق، تضم في عضويتها قوة الأمم المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل).
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب إسرائيل من مناطق دخلتها في جنوب لبنان، بحلول 26 يناير/ كانون الثاني. ويشمل كذلك الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر عام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.