السبت 13 أبريل / أبريل 2024

لدعم الفقراء.. غوتيريش يحث على فرض ضريبة على شركات النفط والغاز "الجشعة"

لدعم الفقراء.. غوتيريش يحث على فرض ضريبة على شركات النفط والغاز "الجشعة"

Changed

تقرير لـ "العربي" في مايو الماضي حول أرباح كبرى شركات النفط في العالم في الربع الأول من العام (الصورة: غيتي)
حثّ غوتيريش على إرسال رسالة واضحة إلى صناعة الوقود الأحفوري وداعميها الماليين مفادها أن هذا الجشع يعاقب الناس الأكثر فقرًا والأكثر احتياجًا بينما يدمر بيتنا المشترك الوحيد.

شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الأربعاء، على أنه "من غير الأخلاقي أن تحقق شركات النفط والغاز أرباحًا قياسية من أزمة الطاقة على حساب معاناة الناس والمجتمعات الأكثر فقرًا، وبتكلفة فادحة للمناخ".

وهاجم في حديثه مع الصحافيين، شركات النفط والغاز "الجشعة" وداعميها الماليين، وحثّ الحكومات حول العالم على "فرض ضريبة على هذه الأرباح الباهظة" لدعم الفقراء.

"يدمر بيتنا المشترك الوحيد"

وجنت أكبر شركتين أميركيتين للنفط، "إكسون موبيل" و"شيفرون"، و"شل" التي مقرّها المملكة المتحدة و"توتال إنرجيز" الفرنسية مجتمعة أرباحًا بلغت حوالي 51 مليار دولار في الربع الثاني من هذا العام، أو نحو ضعفَي ما حققته في الفترة نفسها العام الماضي.

وقال غوتيريش: "أحث كل الحكومات على فرض ضريبة على هذه الأرباح الباهظة، واستخدام الأموال لدعم الناس الأكثر فقرًا خلال هذه الأوقات الصعبة".

كما حثّ الناس في كل مكان على "إرسال رسالة واضحة إلى صناعة الوقود الأحفوري وداعميها الماليين: أن هذا الجشع يعاقب الناس الأكثر فقرًا والأكثر احتياجًا بينما يدمر بيتنا المشترك الوحيد".

وأقرّت بريطانيا الشهر الماضي ضريبة على فائض أرباح منتجي النفط والغاز في بحر الشمال. ويناقش المشرعون الأميركيون فكرة مماثلة، رغم أنها تواجه خلافات منذ وقت طويل في الكونغرس.

وقال غوتيريش إن حرب روسيا في أوكرانيا وانهيار المناخ يذكيان أزمة عالمية في الغذاء والطاقة والتمويل.

وأضاف: "دول نامية كثيرة، تغرق في الديون وليس أمامها سبيل للحصول على تمويل وتجد صعوبة في التعافي من جائحة كوفيد-19، قد تذهب إلى حافة الهاوية.. نحن نرى بالفعل إشارات تحذير من موجة اضطرابات اقتصادية واجتماعية وسياسية لن يسلم منها أي بلد".

عودة إلى الربحية وجني ثمار

وبعد تأثرها الكبير عام 2020 من تفشي جائحة كورونا الذي تسبّب بتدهور الطلب على الطاقة، عادت شركات النفط الكبرى إلى الربحية خلال العام الماضي. كما زادت من جني الثمار في الربع الأول من هذا العام.

وكشفت بيانات شركات النفط مقدار ما حصدته في تلك الفترة، نتيجة ارتفاع أسعار الخامات منذ مطلع العام الحالي، رغم تأثير الهجوم الروسي على أوكرانيا على الأنشطة. 

وقد ضاعفت "إكسون موبيل" الأميركية في حينه، أرباحها إلى 5 مليارات ونصف المليات دولار رغم انسحابها من مشروع سخالين النفطي في روسيا، حيث زادت إيرادات الشركة بنسبة 52% لتبلغ 88 مليار دولار.

أما "شيفرون"، فضاعفت أرباحها أربعة مرات إلى 6 مليارات و300 مليون دولار مع ارتفاع إيراداتها 70% إلى 54 مليارًا.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close