قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الجمعة، إنه من الضروري أن "نحدد في الأيام المقبلة" إن كان السلام "قابلًا للتحقيق" ووقف الحرب على أوكرانيا، مشددًا على أن "الولايات المتحدة لديها أولويات أخرى".
وغداة اجتماعات في باريس بين الأميركيين والأوروبيين والأوكرانيين، أكد روبيو لصحافيين أمام طائرته في مطار لوبورجيه قرب باريس: "يجب أن نحدد في الأيام المقبلة إذا كان السلام قابلًا للتحقيق أم لا"، وفي "حال لم يكن ذلك ممكنًا يجب الانتقال إلى شيء آخر لأن الولايات المتحدة لديها أولويات أخرى".
"الحرب على أوكرانيا تدور في أوروبا"
وأضاف روبيو: "أظن أن المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا يمكنها مساعدتنا في دفع العجلة في هذا الإطار للاقتراب من حل. رأيت أن أفكارهم كانت مفيدة وبناءة"، وذلك خلال الاجتماعات التي عقدها روبيو معهم في باريس.
وأكد وزير الخارجية الأميركي: "سنكون مستعدّين للمساعدة عندما تصبحون مستعدّين للسلام، لكننا لن نواصل هذا المجهود لأسابيع وأشهر"، مشيرًا إلى أن هذه الحرب التي اندلعت مع بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022 "تدور في القارة الأوروبية".
وفي أخبار الحرب على أوكرانيا، استهدفت ضربات جديدة مدنًا أوكرانية كبيرة عدة ليل الخميس الجمعة، أسفرت عن سقوط قتيلين على الأقلّ و40 جريحًا، وفق السلطات الأوكرانية.
وأعلنت خدمات الطوارئ في أوكرانيا أن هجومًا صاروخيًا روسيًا على مدينة خاركيف شمال شرق البلاد، أسفر عن مقتل شخص وإصابة 57 آخرين صباح اليوم الجمعة.
وأضافت في منشور على تلغرام أن خمسة أطفال من بين المصابين في الهجوم، الذي ألحق أضرارًا أيضًا بمبانٍ سكنية ومؤسسة تعليمية وأخرى مدنية.
وقال رئيس بلدية ثاني أكبر مدن أوكرانيا إيهور تيريخوف، إنه وفقًا لمعلومات أولية ألحق الهجوم أضرارًا بنحو 15 مبنى سكنيًا.
لم يتغير شيء بعد الاتفاق
وأظهرت صور وكالة رويترز من الموقع، عمال الطوارئ يقدمون الإسعافات الأولية لمصابين بالقرب من أحد المباني السكنية.
وأوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جانبه أمس الخميس، أن روسيا خفضت قصفها لمنشآت الطاقة الأوكرانية، لكنها تحولت لاستهداف البنية التحتية المدنية بدلًا من ذلك.
وذكر زيلينسكي في مؤتمر صحفي في كييف أن روسيا تطلق إجمالًا نفس عدد الصواريخ والطائرات المسيرة على أوكرانيا كما كان قبل الاتفاق الأخير الذي رعته الولايات المتحدة.
وأدى هجوم طائرات مسيرة صباح اليوم الجمعة على مدينة سومي -وهي مدينة أخرى شمال شرق أوكرانيا- إلى مقتل شخص وإصابة آخر في مصنع لخبز كعك عيد القيامة.
واتفقت روسيا وأوكرانيا على وقف مؤقت للضربات على البنية التحتية للطاقة بوساطة أميركية الشهر الماضي، لكن الجانبين تبادلا الاتهامات منذ ذلك الحين بانتهاك الاتفاق.
ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني إلى التوصّل سريعًا إلى وقف الحرب على أوكرانيا، لكن المباحثات في هذا الشأن تواجه عدّة عقبات، بالرغم من تقارب الرئيس الأميركي من نظيره الروسي فلاديمير بوتين.