اعتبرت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية اليوم الخميس أن التدريبات التي تجريها الولايات المتحدة وحلفاؤها، دفعت الوضع إلى "خط أحمر خطير"، وتهدد بتحويل شبه الجزيرة إلى "ترسانة حرب ضخمة ومنطقة حرب أشد خطورة".
وأضافت في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية أن بيونغيانغ غير مهتمة بالحوار، ما دامت واشنطن تنتهج سياسات عدائية.
وقال متحدث باسم الوزارة لم يُذكر اسمه في البيان: إن "الوضع العسكري والسياسي في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة وصل إلى خط أحمر خطير بسبب مناورات المواجهة العسكرية المتهورة والأعمال العدائية للولايات المتحدة والقوات التابعة لها".
وفي واشنطن، رفض البيت الأبيض بيان بيونغيانغ وأكد مجددًا رغبته في لقاء دبلوماسيين كوريين شماليين "في الوقت والمكان المناسبين".
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: "أوضحنا أنه ليس لدينا نية عدائية تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، ونسعى إلى دبلوماسية جادة ومستمرة لمعالجة جميع القضايا التي تهم البلدين والمنطقة".
توسيع نطاق التدريبات العسكرية
وأشار بيان كوريا الشمالية إلى زيارة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى سول هذا الأسبوع. وتعهد أوستن ونظيره الكوري الجنوبي يوم الثلاثاء بتوسيع نطاق التدريبات العسكرية ونشر المزيد من "الأصول الإستراتيجية"، مثل حاملات الطائرات والقاذفات بعيدة المدى، لمواجهة تطوير أسلحة بيونغيانغ ومنع الحرب.
وقال بيان كوريا الشمالية: "هذا تعبير واضح عن السيناريو الأميركي الخطير الذي سينتج عنه تحويل شبه الجزيرة الكورية إلى ترسانة حرب ضخمة ومنطقة حرب أشد خطورة".
وأضاف البيان أن بيونغيانغ سترد على أي تحركات عسكرية للولايات المتحدة، ولديها إستراتيجيات قوية للرد، تشمل استخدام "القوة النووية الأكثر اجتياحًا" إذا لزم الأمر.
#كوريا_الجنوبية و #الولايات_المتحدة تتعهدان بتوسيع نطاق التدريبات العسكرية المشتركة👇 #العربي_اليوم pic.twitter.com/iHcM391bkY
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 1, 2023
وأجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أمس الأربعاء تدريبات جوية مشتركة بقاذفات أميركية من طراز "بي-1بي" ومقاتلات "إف-22"، بالإضافة إلى مقاتلات "إف-35" من كلا البلدين، وفقًا لما ذكرته وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.
وقال بيان البيت الأبيض: "نرفض فكرة أن تدريباتنا مع شركائنا في المنطقة تمثل أي نوع من الاستفزاز. هذه تدريبات روتينية تتفق تمامًا مع الممارسات السابقة".
وتثير كل المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية غضب بيونغيانغ التي تعتبرها تدريبات لغزو محتمل وغالبًا ما ترد عليها بتهديدات وتدريبات من جانبها.
وتزامنًا مع لقاء مرتقب لوزير الخارجية الكوري الجنوبي بارك جين ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة المقبل في واشنطن، تعتزم كوريا الجنوبية إجراء اختبار لإطلاق صاروخ بالستي باتجاه بحر الغرب الجمعة، وفق ما نقلت وكالة "يونهاب" المحلية عن الجيش الكوري الجنوبي.
وقال الجيش: "إن وكالة تطوير الدفاع "ADD" ستجري اختبارًا لإطلاق صاروخ من طراز "هيونمو 5" المعروف باسم الوحش، في 3 فبراير/ شباط الجاري".