أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنّ لقاءه بالرئيس السوري أحمد الشرع كان "رائعًا"، واصفًا الأخير بأنّه "رجل شاب وجذّاب وقوي، ويتمتّع بماضٍ قوي جدًا، ومقاتل".
وأضاف ترمب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة في طريقه من الرياض إلى الدوحة، أنّ لدى الشرع فرصة حقيقية للنهوض بسوريا والحفاظ على وحدتها.
وأضاف أنّ رفع العقوبات عن سوريا أمر مهم لاستقرار منطقة الشرق الأوسط.
وردًا على سؤال حول تقارير أفادت برغبة الرئيس السوري في بناء برج يحمل اسم ترمب في دمشق، قال الرئيس الأميركي: "لم أسمع عن ذلك، لكنّ لدى الشرع الإمكانات، إنّه قائد حقيقي".
مشروع اقتصادي تنموي
وفي هذا الإطار، قال الكاتب والباحث السياسي عمر كوش في حديث إلى "التلفزيون العربي" من الدوحة، إنّ الشرع قدّم لترمب مشروعًا اقتصاديًا تنمويًا يُشبه مشروع "مارشال" الذي طُبّق في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.
وأضاف كوش أنّ الشركات الأميركية ستكون لها الأولوية في عقود النفط والغاز والفوسفات وبعض المعادن النادرة في البادية السورية.
ورأى أنّ هذا المشروع يُغري إدارة ترمب والشركات الأميركية، ما يفتح باب التنافس على الاستثمارات الأجنبية في سوريا.
"لقاء تاريخي"
من جهتها، وصفت وزارة الخارجية السورية لقاء ترمب والشرع بـ"التاريخي"، قائلة إنّه تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية رفع العقوبات عن سوريا ودعم مسار التعافي وإعادة الإعمار.
وأضافت أنّ اللقاء تناول سبل الشراكة السورية- الأميركية في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون في القضاء على تأثير الفاعلين من غير الدول، والمجموعات المسلحة غير السورية التي تعيق الاستقرار، بما في ذلك "تنظيم الدولة" والتهديدات الأخرى.
وأشارت إلى أنّ الشرع عبّر عن امتنانه للدعم الإقليمي والدولي، مشددًا على مضي سوريا بثقة نحو المستقبل.
ولقاء ترمب مع الشرع هو الأول بينهما، غداة إعلان الرئيس الأميركي قرار رفع العقوبات عن دمشق خلال خطابه في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي أمس الثلاثاء، في خطوة لاقت ترحيبًا من الحكومة السورية ودول عربية، واعتُبرت تغييرًا كبيرًا في السياسة الأميركية.
يُذكر أن آخر لقاء انعقد بين رئيسين أميركي وسوري كان قبل ربع قرن، حينما التقى الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في جنيف عام 2000.