يعقد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن قمة في الرياض في 20 فبراير/ شباط لمناقشة الرد على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن قطاع غزة، على ما أفاد مصدران سعوديان وكالة فرانس برس الجمعة.
وفي 4 فبراير/ شباط الجاري، كشف ترمب خلال مؤتمر صحافي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها إلى دول أخرى، ذاكرًا منها مصر والأردن.
وتماهيًا مع مخطط ترمب، بدأت الحكومة الإسرائيلية إعداد خطة تزعم أنها تهدف إلى "مغادرة طوعية" للفلسطينيين من غزة.
قمة خماسية في الرياض
ولاقى مخطط ترمب لغزة رفضًا فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا واسعًا، فيما قوبل بإشادة كبيرة على المستوى السياسي بإسرائيل، بما يشمل مختلف التوجهات.
وقال المصدر الأول وهو مقرب من الحكومة السعودية: إن قادة الدول العربية الخمس سيجتمعون في الرياض "للتوصل إلى رد على خطة ترمب بشأن غزة" قبل "أيام" من قمة عربية مرتقبة في القاهرة في 27 فبراير/ شباط الحالي، مشيرًا إلى أنّ القمة ستشدد على "عدم إخراج الغزيين من غزة" و"رفض التهجير".
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول الحديث للإعلام أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أو رئيس وزرائه محمد مصطفى سيشارك بالقمة.
وأوضح المصدر الثاني المطلع على ترتيبات الاجتماع أنّ القمة ستعقد "في العاصمة الرياض في 20 فبراير الجاري من أجل مناقشة معمّقة لخطة ترمب حول غزة وسبل صياغة الرد العربي عليها".
وكان العاهل الأردني عبد الله الثاني قال الثلاثاء لصحافيين في واشنطن: إن مصر ستقدّم "ردًا على خطة ترمب"، مشيرًا إلى أنّ الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات في الرياض.
وأثار ترمب ذهولًا عندما عرض مقترحًا يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد ترحيل الفلسطينيين إلى مكان آخر من دون خطة لإعادتهم.
وواجه الاقتراح الصادم ردود فعل إقليمية ودولية رافضة على نطاق واسع، كما أثار تحركًا عربيًا موحدًا.
قمة عربية طارئة في مصر
والأحد، أعلنت مصر أنها ستستضيف قمة عربية طارئة "لتناول التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية".
ويتمسّك ترمب باقتراحه في كل مناسبة، ويقضي بأن تكون ملكية قطاع غزة للولايات المتحدة، على أن ينتقل سكانه إلى الأردن ومصر من دون أن يكون لهم الحقّ بالعودة بعد إعادة إعماره. ويريد ترمب "تنظيف" القطاع المدمر وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وقالت القاهرة أيضًا في وقت لاحق: إنها "ستقدّم رؤية شاملة" لإعادة إعمار غزة تضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم.
وحصلت القاهرة "من حيث المبدأ" على موافقة لعقد اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بعد القمة المرتقبة.
وأفاد دبلوماسيون في المنظمة ومقرها في مدينة جدة في السعودية فرانس برس بأنه لم يتحدد بعد إذا كان الاجتماع الطارئ سيعقد في جدة أو القاهرة.
وأعلنت الدول المتوقع مشاركتها باجتماع الرياض رفضها الشديد لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.