انطلقت من الجزائر قافلة إنسانية تحت شعار "المبادرة الجزائرية لنصرة فلسطين وإغاثة غزة"، في خطوة تضامنية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع، والمطالبة بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية.
وتضم القافلة أكثرَ من 200 متضامن، منهم نواب في البرلمان ودبلوماسيون جزائريون.
وقال المنظمون إن هذه المبادرة تمثل خطوة عملية لرفع الحصار عن غزة، ورسالة قوية تطالب بوقف الإبادة الجماعية في القطاع، مشيرين إلى أن القافلة البرية ستلتحق بقوافلَ أخرى في تونس مرورًا بليبيا ومصر، لتصل إلى معبر رفح الحدودي.
وأفادت مراسلة التلفزيون العربي في الجزائر فاطمة حمدي بأن المشاركين رفعوا عددًا من الشعارات المطالبة برفع الحصار عن غزة والتجويع معتبرين هذه الإبادة واحدة من أفظع الجرائم التي يتم القيام بها من جهة إسرائيل في حق المدنيين في القطاع.
"لستم لوحدكم"
وأكد رئيس هذه القافلة يحيى ساري للتلفزيون العربي بأن المبادرة "تأتي مع انتهاء مرحلة الصمت والانطلاق في خطوة جادة للنصرة وإعلاء صوت المتضامنين في العالم بهدف القول لأهالي غزة بأنكم لستم لوحدكم".
وكانت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين بتونس، قد قالت السبت، إن قافلة برية مغاربية تضم آلاف المتطوعين ستنطلق، الإثنين المقبل، باتجاه قطاع غزة، من أجل المطالبة بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية وكسر الحصار وإدخال المساعدات.
ولفتت التنسيقية في بيان إلى أن "قافلة الصمود المغاربية من أجل كسر الحصار عن غزة تنطلق الإثنين من العاصمة تونس ومدينة سوسة (شرق) وصفاقس وقابس إلى مدينة بن قردان (جنوب) نحو قطاع غزة، مرورًا بليبيا ومصر، للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع ونقل مساعدات إنسانية إليه".
وأضافت أن "المشاركين في القافلة سيتوجهون إلى معبر رأس جدير على الحدود التونسية الليبية، ويسيرون على الطريق الساحلي الليبي وصولًا إلى القاهرة ثم إلى معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية، لتسليم رسائل التضامن والمساعدات إلى الفلسطينيين في غزة".
وسيشارك في هذه القافلة البرية شخصيات نقابية وسياسية، إلى جانب حقوقيين ومحامين وأطباء وإعلاميين وأعضاء في منظمات شبابية، حسب معطيات نشرتها التنسيقية على "فيسبوك".
أكثر من 7 آلاف مشارك
ونشرت التنسيقية أيضًا برنامج الانطلاق من العاصمة تونس والمدن التونسية الرئيسية ونقاط الالتقاء والسير عبر هذه المدن.
وأفاد المتحدث باسم "قافلة الصمود" وائل نوار في 31 مايو/ أيار أن آلاف الأشخاص من تونس ودول المغرب العربي انضموا إلى القافلة.
وقال نوار، إن "القافلة ستضم وفودًا من موريتانيا والمغرب والجزائر، والآلاف من تونس وليبيا، لنمرّ مباشرة إلى القاهرة ثم إلى العريش المصرية فرفح (جنوبي قطاع غزة)".
وأكد أن "القافلة سجلت انضمام أكثر من 7 آلاف شخص من جنسيات مغاربية مختلفة حتى 30 مايو الماضي".
وأعربت منظمات تونسية عن دعمها للقافلة والمشاركة فيها وأبرزها الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية)، ونقابة الصحافيين التونسيين (مستقلة) والهيئة الوطنية للمحامين بتونس، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وعمادة الأطباء التونسية، والمنظمة التونسية للأطباء الشبان.