قررت ولاية جندوبة التونسية تعطيل الدراسة اليوم الجمعة، بجميع مؤسساتها التعليمية، بسبب سوء الأحوال الجوية.
وفي نشرة تحذيرية الخميس، قال المعهد الوطني للرصد الجوي (حكومي): إن "الأمطار تكون غزيرة وبكميات محليًا هامة خاصة بولايات الشمال تتراوح بين 30 و50 ملم وتصل إلى 70 ملم بأقصى الشمال الغربي".
تعطيل الدراسة في ولاية جندوبة
وقالت ولاية جندوبة (شمال غرب)، في بيان: "بناء على ما أصدره معهد الرصد الجوي من بلاغات تحذيرية في تقلبات جوية، قرر والي جندوبة إيقاف الدروس بالمؤسسات التربوية بكامل ولاية جندوبة الجمعة".
وأوضحت الولاية أن "القرار اتخذ في إطار الحرص على الحفاظ على الأرواح البشرية وعلى سلامة التلاميذ والإطار التربوي".
وأشارت إلى أن "مناطق الشمال الغربي تشهد تساقطات مطرية وارتفاع نسبة الرطوبة بالتربة، وكذلك ارتفاع منسوب المياه بالأودية وما يشكله سيلان المياه من خطر خاصة بالمرتفعات وما يمكن أن ينجم عن ذلك من انزلاقات أرضية تبعًا لطبيعة المنطقة، ما يشكل خطرًا على مستعملي الطريق".
ودعت الولاية في بيان المواطنين إلى توخي الحذر والتواصل مع الجهات المختصة عند الحاجة.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، أعلنت السلطات المحلية في 3 ولايات شرقي تونس تعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية كافة لليوم الثاني على التوالي، بسبب تواصل هطل أمطار غزيرة.
ووفق أرقام نشرها المعهد الوطني للرصد الجوي حينها، سجلت ولايات شرق تونس كميات هائلة من الأمطار خلال 24 ساعة، بلغت في منطقة الوردانين بالمنستير 108 مليمترات، وفي القلعة الكبرى بسوسة 97 مليمترًا، في حين سجلت أعلى كمية بسد وادي الرمل بولاية زغوان (جنوب العاصمة تونس) بـ189 مليمترًا.
وتعاني تونس منذ 3 سنوات موجة جفاف حادة، إذ انخفضت نسبة امتلاء السدود منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الجاري إلى 21%، وتسري في البلاد إجراءات رسمية لترشيد استخدام مياه الشرب.