الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

لضمان وحدة البلاد.. الرئيس الكازاخستاني السابق يدعو إلى دعم الحكومة

لضمان وحدة البلاد.. الرئيس الكازاخستاني السابق يدعو إلى دعم الحكومة

Changed

الرئيس الكازاخستاني السابق نور سلطان نزارباييف
الرئيس الكازاخستاني السابق نور سلطان نزارباييف (غيتي)
دعا الرئيس الكازاخستاني السابق نور سلطان نزارباييف جميع المواطنين إلى الالتفاف حول رئيس كازاخستان للسماح له بتجاوز الأزمة وضمان وحدة البلاد.

دعا الرئيس الكازاخستاني السابق نور سلطان نزارباييف الشعب إلى دعم الحكومة لمواجهة الأزمة التي تمرّ بها البلاد، وفق ما أعلن متحدث باسمه السبت.

وكتب المتحدث أيدوس أوكيباي في تغريدة أن نزارباييف "يدعو جميع المواطنين إلى الالتفاف حول رئيس كازاخستان للسماح له بتجاوز هذه الأزمة وضمان وحدة البلاد".

وتأتي دعوة نزارباييف بعد توقيف أحد حلفائه المقرّبين كريم كاجيمكانولي ماسيموف وهو رئيس وزراء سابق، بتهمة الخيانة بعدما أُقيل من منصبه كرئيس لجهاز الأمن الوطني، نتيجة أعمال الشغب.

وقالت "لجنة الأمن الوطنية": إن مديرها السابق اعتقل الخميس بعد بدء تحقيق بتهمة الخيانة العظمى.

الاحتجاجات تستهدف عزل الرئيس

وفي سياق متصل، قال يرمحمد يرتيسباييف، المستشار السابق للرئيس نزارباييف: إن الهدف من الاحتجاجات في البلاد هو عزل الرئيس الحالي قاسم جومرت توكاييف من السلطة.

وفي تصريح لقناة "الخبر 24" المحلية، الجمعة، ذكر يرتيسباببف أن "المعسكرات التدريبية موجودة في مناطق مختلفة من البلاد منذ سنوات"، لافتًا إلى أن التظاهرات الاحتجاجية التي جرت كانت مدعومة من أعلى المستويات في الدولة.

وقال: "كان من المستحيل تنفيذها بدون دعم خونة في أعلى المستويات وخاصة السلطات التنفيذية". وأضاف: "هل يعقل أن يستولي الإرهابيون بسهولة على لجنة الأمن القومي المبنى الأكثر حراسة في البلاد؟".

وتابع: "هذا يمكن أن يحدث فقط إذا غض الأشخاص المسؤولون عن الأمن القومي الطرف. كانوا يستهدفون عزل الرئيس توكاييف من السلطة".

احتجاجات كازاخستان

وتهز كازاخستان أكبر دولة في آسيا الوسطى حركة احتجاج بدأت الأحد في المقاطعات بعد زيادة أسعار الغاز، ثم امتدت إلى مدن أخرى وخصوصًا إلى ألماتي، العاصمة الاقتصادية للبلاد حيث تحولت التظاهرات إلى أعمال شغب أدت إلى سقوط قتلى.

ورفض رئيس البلاد قاسم جومرت توكاييف الجمعة أي إمكانية للتفاوض مع المحتجين وسمح لقوات الأمن بـ"إطلاق النار بهدف القتل" لوضع حد لأعمال الشغب، كما أعلن أن البلاد استعادت النظام الدستوري في معظمه بعد الاضطرابات التي اجتاحتها.

وأدت أعمال الشغب التي تخللها تبادل إطلاق نار بأسلحة نارية، إلى سقوط عشرات القتلى وأكثر من ألف جريح بحسب السلطات.

موسكو تنتقد تصريحات بلينكن

من جهة أخرى، انتقدت وزارة الخارجية الروسية، السبت، تصريحات لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حول إرسال قوات حفظ سلام روسية إلى كازاخستان قال فيها: "إذا دخل الروس بيتكم، فمن الصعب إخراجهم".

وقال بيان صادر عن الخارجية الروسية: "إن بلينكن قام بمزحة ثقيلة في تصريحاته حول الأحداث في كازاخستان".

وأضاف البيان: "إذا كان بلينكن يحب دروس التاريخ فعليه أن يعرف أنه: عندما يأتي الأميركيون إلى منزلك، فمن الصعب البقاء على قيد الحياة وعدم التعرض للسرقة أو الاغتصاب".

وأردف البيان "السنوات الـ 300 من تاريخ الولايات المتحدة تعلمنا دروسًا. يمكن للهنود الحمر في أميركا الشمالية، والكوريون، والفيتناميون، والعراقيون، والبنميون، واليوغسلافيون، والليبيون، والسوريون وغيرهم من الأشخاص الذين رأوا هؤلاء الضيوف غير المدعوين في وطنهم أن يخبرونا بالكثير عنهم".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن علق أمس الجمعة على إرسال قوات حفظ سلام روسية إلى كازاخستان ، قائلًا: "أعتقد أن الدرس الذي يمكن تعلمه من التاريخ الحديث هو أنه بمجرد دخول الروس إلى منزلك، فمن الصعب جدًا إخراجهم".

وكانت منظمة معاهدة الأمن الجماعي "CSTO"، أعلنت أنها قررت إرسال قوات حفظ السلام (معظمها قوات روسية) إلى كازاخستان بسبب الوضع الذي تشهده البلاد.

ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي تأسست في مايو/ أيار 1992، وتضم روسيا وأرمينيا وروسيا البيضاء وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزيا.​​​​​​

الموقف الأميركي مما يحدث في كازاخستان

وأمس الجمعة، سمحت وزارة الخارجية الأميركية للموظفين غير الأساسيين في القنصلية الأميركية في ألماتي بمغادرة كازاخستان.

وقالت وزارة الخارجية في بيان: "وافقت الوزارة على المغادرة الطوعية لموظفي الحكومة الأميركية غير الأساسيين من القنصلية العامة في ألماتي وأفراد عائلات جميع الموظفين" في هذه القنصلية.

وحول الموقف الأميركي حول ما يحدث في كازاخستان، أكد الديبلوماسي الأميركي السابق مسعود معلوف، أن واشنطن لا تزال في مرحلة الترقب والمراقبة، وهذا ما أعلنه البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تتابع الموضوع عن كثب.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من واشنطن، أنه حتى الآن لم تتخذ واشنطن موقفًا تجاه كازاخستان، لكنها على ما يبدو غير مستاءة مما يحصل، لأن الأوضاع في هذه البلاد تبعد روسيا عن الأزمة في أوكرانيا.

واستبعد معلوف أن تتدخل واشنطن في كازاخستان لأنها منطقة غير حيوية بالنسبة لمصالحها، لكنه رجح أن يكون هناك تدخلًا غير معلن.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close