الإثنين 25 مارس / مارس 2024

لعلاج الأمراض.. شركة أميركية تطور روبوتات يمكن إدخالها إلى الدماغ

لعلاج الأمراض.. شركة أميركية تطور روبوتات يمكن إدخالها إلى الدماغ

Changed

فقرة تتناول الروبوت البريطاني "فيرسيوس" الذي أجرى ألف عملية جراحية ناجحة في أوروبا حتى نوفمبر 2020 (الصورة: تويتر)
اختبرت الشركة روبوتاتها التي ستقدم مزايا علاجية جديدة على الحيوانات مثل الأغنام والخنازير وتخطط لإجرائها على البشر في غضون عامين.

طوّرت شركة ناشئة مقرها كاليفورنيا روبوتات مصغرة يمكن إدخالها إلى الدماغ البشري لعلاج الاضطرابات التي يتعذر الوصول إليها بوسائل أخرى.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، تخطط شركة "بايونوت لابس" لإجراء أولى تجاربها السريرية للروبوتات الصغيرة القابلة للحقن، والتي يمكن توجيهها بعناية عبر الدماغ باستخدام المغناطيس، على البشر في غضون عامين.

الموافقة على التجارب السريرية

ومنحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية الموافقة المؤكدة على التجارب السريرية التي تتضمن علاج متلازمة داندي ووكر، وهي تشوه نادر في الدماغ يصيب الأطفال، بالإضافة إلى الأورام الدبقية الخبيثة وهي أورام دماغية سرطانية.

وقال مايكل شبيغلماشر، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "بايونوت لابس": "إن فكرة الروبوت الصغير الذي يمكنه دخول الجسم لاكتشاف الحالات الطبية أو حتى علاجها ليست جديدة، لقد نشأت قبل ولادتي".

وأشار إلى أن أحد الأمثلة الأكثر شهرة هو كتاب من تأليف إسحاق أسيموف وفيلم بعنوان "رحلة رائعة"، حيث يذهب طاقم من العلماء داخل سفينة فضاء مصغرة إلى الدماغ لمعالجة جلطة دموية.

وقال شبيغلماشر: "تمامًا كما تحتوي الهواتف المحمولة الآن على مكونات قوية للغاية أصغر من حبة الأرز، فإن التكنولوجيا وراء الروبوتات الدقيقة التي كانت خيالًا علميًا في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي أصبحت الآن حقيقة علمية".

ملفات مغناطيسية

ويتم ربط الملفات المغناطيسية الموضوعة خارج جمجمة المريض بجهاز كمبيوتر يمكنه التحكم عن بُعد وبدقة بالروبوتات الدقيقة في الجزء المصاب من الدماغ.

وتستخدم الطاقة المغناطيسية للدفع بدلًا من التقنيات الضوئية أو فوق الصوتية لأنها لا تضر بالجسم.

والجهاز بأكمله قابل للنقل بسهولة، على عكس التصوير بالرنين المغناطيسي. ويستخدم كهرباء أقل من 10 إلى 100 مرة.

مزايا علاجية 

واختبرت "بايونوت لابس" بالفعل روبوتاتها على الحيوانات مثل الأغنام والخنازير. وقال شبيغلماشر: "تظهر البيانات أن التكنولوجيا آمنة لنا نحن البشر".

وإذا تمت الموافقة على هذه الروبوتات، يمكن أن تقدم مزايا رئيسة مقارنة بالعلاجات الحالية لاضطرابات الدماغ لا سيما من حيث المرونة في المسار الذي يمكنها اتخاذه.

وأضاف شبيغلماشر: "اليوم، تقتصر معظم جراحات الدماغ وتدخل الدماغ على الخطوط المستقيمة، إذا لم يكن لديك خط مستقيم إلى الهدف، فلن تصل إلى هناك".

وأضاف أن تقنية الروبوتات الدقيقة "تتيح لك الوصول إلى أهداف لم تتمكن من الوصول إليها، والوصول إليها بشكل متكرر في أكثر المسارات أمانًا".

وسيتم استخدام الروبوتات الدقيقة لحقن الأدوية المضادة للسرطان مباشرة في أورام المخ، مما يؤدي لتفادي الآثار الجانبية الخطيرة لحقن العقاقير في الجسم كله.

روبوت "حي"

وفي فبراير/ شباط الماضي، كشفت دراسة جديدة عن روبوت "حي" من خلايا القلب البشرية ويسبح مثل السمكة يمكن أن يمهد الطريق لتطوير قلوب اصطناعية.

فقد ابتكر باحثون في جامعتي هارفارد وإيموري هذا الروبوت "الهجين الحيوي" والذي يعيد تكوين تقلصات القلب البشري العضلية لدفع زعنفة ذيله من جنب إلى جنب، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

ويبلغ طول الجهاز أقل من نصف بوصة، وهو مصنوع من زعانف بلاستيكية وعمود فقري ورقي. ويوجد على كلا جانبيه شريحتان من خلايا عضلة القلب الحية التي تؤدي الانقباضات.

الروبوت "فيرسيوس"

وتدخل الروبوتات في طب الجراحة، وقد تمكن الروبوت البريطاني "فيرسيوس" من إجراء ألف عملية جراحية ناجحة في جميع أنحاء أوروبا حتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2020. ويعد هذا الروبوت من أصغر الروبوتات الجراحية في العالم. ويتمتع بذكاء تقني ويجري العمليات بشكل دقيق لكن يشغله جراح ويتحكم به بالكامل.

وقال الجراح البريطاني توم براون: "إن النظام الدقيق للروبوت يسمح له بالقيام بعمليات عدة".  

وقد صُممت أذرع الروبوت الملتوية لتقليد حركة الإنسان. وقد ساعد في الحد من الجراحات التي تستوجب شق جروح كبيرة في أجسام المرضى. 

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close