الجمعة 14 تشرين الثاني / نوفمبر 2025
Close

لغز وفاة الطبيبة العراقية بان.. هذا ما كشفه الطبيب الشرعي

لغز وفاة الطبيبة العراقية بان.. هذا ما كشفه الطبيب الشرعي

شارك القصة

أعلنت أسرة الطبيبة العراقية بان أنها انتحرت - إكس
أعلنت أسرة الطبيبة العراقية بان أنها انتحرت - إكس
الخط
رغم أن الحادث وقع قبل ثمانية أيام، فإن الجدل احتدم في قضية وفاة الطبيبة بان من جديد مع انتشار مقطع فيديو للطب العدلي يشرح فيه الطبيب حالة الجثة.

ما يزال الحديث في العراق عن وفاة الدكتورة بان يشعل مواقع التواصل الاجتماعي، وهي طبيبة نفسية تملك عيادة وسط مدينة البصرة.

وإلى جانب عيادتها الخاصة تملك بان منصتها على وسائل التواصل الاجتماعي ويتابعها مئات الآلاف، وتعرض من خلالها مقاطع فيديو تضم نصائح طبية ومشورات نفسية لمختلف فئات المجتمع، وخاصة كيفية التعامل مع الأطفال.

لكن لم يكن غياب بان عن عيادتها معتادًا، في اليوم الأول من تغيبها، إذ سأل العاملون أين هي فكان الجواب من الأسرة بأنها انتحرت.

رواية غير مقنعة

وقد استغرب الجميع، حيث لم تكن ثمة علامات على حالة الطبيبة توحي بأنها ستنتحر أو تعاني نفسيًا، كما لم تظهر عليها من قبل أي علامات اكتئاب.

ولم تكن الرواية مقنعة بالنسبة لكثيرين خصوصًا مع صدور التقرير الطبي الأولي عن المستشفى الذي أودع فيه الجثمان.

فقد كشفت المعاينة الأولية، وجود آثار خنق على الرقبة وجرح باليدين بشكل طولي وعميق حتى ظهور العظم في الذراع، ما دفع أطباء للقول إن هذه العلامات لا تتطابق مع فرضية الانتحار.

معلومات أخرى جاءت في التقرير تثبت تعطيل كاميرات المراقبة قبل الحادث وفي أثنائه وبعده بفعل فاعل، لعدم وجود أي عطل، وكذلك تأخر الأسرة في التبليغ عن الحادث وتنظيف محل وقوع الجريمة قبل وصول الشرطة.

كل هذه الأمور دفعت كتابًا ونشطاء في حقوق الإنسان إلى قيادة حملة إلكترونية واسعة لمناصرة بان تحت هاشتاغات من قبيل: "#بان زياد قضية رأي عام، و#بان_ليست_انتحار، و#المغدورة_بان_زياد و#بان_لم_تنتحر_بان_قتلت، و#قضية_الدكتوره_بان، و#بان_زياد_طارق".

ورغم أن الحادث وقع قبل ثمانية أيام، فإن الجدل احتدم في القضية من جديد مع انتشار مقطع فيديو للطب العدلي يشرح فيه الطبيب حالة الجثة.

وتحدث الطبيب الشرعي عن وجود شعر في كف اليد اليمنى واليسرى وقطع على رقبتها وكدمات قوية على ساقيها.

وأشعلت وفاة الدكتورة بان فتيل احتجاجات واسعة في عموم العراق، إذ خرجت مسيرات جماهيرية تطالب بتطبيق معايير الشفافية والعدالة والاقتصاص من المجرمين.

كما تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع حادثة الطبيبة.

وفاة الدكتورة بان قضية رأي عام

وكتب الكاتب والصحفي فلاح المشعل: "صرخة احتجاج جماعية تطلقها المرأة العراقية في وجه الاضطهاد والعنف والتجاوز على كرامتها وحقوقها وحياتها".

وأضاف: "نساء العراق تجعل من موت الدكتورة بان زياد قضية رأي عام، وتدعو القضاء إلى أن يمارس دوره العادل بعيدًا عن تدخل السياسيين وأهدافهم".

أما الكاتبة والناشطة في مجال حقوق المرأة عواطف الرشيد، فقالت: "لأن السياسيين قالوا إنها قضية انتحار ولأن كل الأدلة تدل على أنها جريمة قتل ولأن الأم والأب يغصان في ألم فقد ابنتهما وخوفهما من المجهول، فقضية الدكتورة بان زياد قضية رأي عام وتهم كل امرأة عراقية تعيش في خوف دائم".

بدوره، قال أبو زيد الجبوري وهو صانع محتوى: "عندما يحاول البعض إخفاء الحقيقة وسط الضجيج والتشويش يظهر صوت الشرفاء عاليًا مدويًا يبحث عنها، وللأسف انقسمنا إلى فريقين كما تعودنا نختلف على أكثر القضايا: فريق يبحث عن الحقيقة وفريق يحاول طمسها بحجة إن هذا تشهير، فما قيمة التشهير أمام دماء الأبرياء؟".

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي