لفضح الانتهاكات.. سجناء صيدنايا يؤسسون رابطة معتقلي الثورة السورية
أعلن سجناء سابقون في سجن صيدنايا سيئ السمعة إبان حكم نظام الأسد، أمس الجمعة، عن تشكيل "رابطةَ معتقلي الثورة السورية"، لفضح الانتهاكات التي تعرض لها نزلاء السجن الشهير بالتعذيب وسوء المعاملة، والدفاع عن حقوقهم.
جاء ذلك خلال فعالية أُقيمت في العاصمة السورية دمشق، بحضور ناجين وذوي مفقودين وضحايا في السجن.
وقد أُقيمت وقفة احتجاجية للتنديد بانتهاكات حقوق الإنسان، التي تعرض لها نزلاء جميع السجون السورية.
"توثيق الاضطهاد"
وقال أحد الأعضاء المؤسسين للرابطة ويدعى حسين نادر، إنه أحد السجناء السابقين في صيدنايا.
وأوضح أن هدف الرابطة هو توثيق الاضطهاد، الذي تعرض له السجناء والدفاع عن حقوقهم وحقوق الضحايا والمطالبة بمحاكمة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة، وتعزيز التضامن بين الناجين وعائلات الضحايا.
وفي تقرير سابق لها عن سجن صيدنايا بعنوان "المسلخ البشري"، أكدت منظمة العفو الدولية، وجود ادعاءات ذات أساس قوي عن إعدام آلاف الأشخاص شنقًا في عمليات إعدام تحت الأرض في سجن صيدنايا.
وبعد 61 عامًا من الحكم الدكتاتوري، انهار حكم "البعث" في سوريا، مع إسقاط رئيس النظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وبسقوط الأسد، تجلّت صور النجاة والحرية، وكذلك أبشع تداعيات سياسات القمع والاعتقال التي مارسها النظام السابق. وعادت الحياة إلى المعتقلين في سجون النظام التي تُوصف بـ"المسالخ البشرية".
من هؤلاء المعتقلين مَن فُكّ حبل الإعدام الذي كاد يطوق عنقه في سجن صيدنايا، إضافة إلى نساء وأطفال لم تتخطّ أعمارهم أصابع اليد الواحدة.
ويقع سجن صيدنايا في ريف دمشق، على بعد 30 كيلومترًا شمال العاصمة السورية.
وتأسس السجن في ثمانينيات القرن الماضي، وتُقدّر مساحته بـ1.4 كيلومتر مربع.
وكان سجن صيدنايا يتبع لوزارة الدفاع في نظام الأسد، ولا يُسمح لأحد بدخوله أو زيارة أي معتقل فيه دون الحصول على موافقة مسبقة من شعبة الاستخبارات العسكرية.