الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

لقاء السيسي والمنفي.. هل يمهّد لاجتماع ثلاثي بين مصر وتركيا وليبيا؟

لقاء السيسي والمنفي.. هل يمهّد لاجتماع ثلاثي بين مصر وتركيا وليبيا؟

Changed

بحث السيسي والمنفي ملفات عدة أهما محاولة عقد اجتماع بين رئيس الحكومة الليبية الجديدة واللواء المتقاعد خليفة حفتر، بالإضافة لعقد اجتماع ثلاثي بين مصر وتركيا وليبيا.

 بعد أسبوعين على تشكيل حكومة ليبية جديدة مسؤولة عن إدارة مرحلة انتقالية وصولاً للانتخابات العامة المقررة نهاية العام الحالي، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم أمس الخميس، رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، وذلك بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة عباس كامل.

وصرّح المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة المصرية، بأن السيسي رحب بالمنفي في أول زيارة له إلى مصر، مؤكدًا دعم القاهرة الكامل والمطلق للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا في كافة المجالات وثقته في قدرة المجلس الرئاسي والحكومة على تحقيق المصالحة الشاملة وتوحيد المؤسسات الليبية وصولًا إلى عقد الانتخابات الوطنية نهاية العام الجاري.

من جانبه، أكد المنفي، تقديره للمساندة المصرية الصادقة لليبيا، خصوصًا في مجال المساهمة في توحيد الجيش الوطني الليبي، فضلًا عن نقل التجربة التنموية المصرية والاستفادة من إمكانات الشركات المصرية العريقة بهذا المجال.

اجتماع ثلاثي بين مصر وتركيا وليبيا

ويوضح مدير وحدة الأخبار في صحيفة "العربي الجديد" نزار قنديل أن اللقاء المصري الليبي بحث ملفين، الأول هو محاولة عقد اجتماع بين رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبد الحميد الدبيبة، وقائد ميلشيات الشرق الليبية خليفة حفتر، ومحاولة مصرية لتسهيل دخول رئيس الحكومة الليبية إلى مناطق الشرق الليبي.

ويكشف قنديل، في حديث إلى "العربي"، أن الملف الثاني بحث إعلان اجتماع ثلاثي بين مصر وتركيا وليبيا، بمشاركة أجهزة المخابرات في الدول الثلاث بالإضافة إلى لجان وخبراء ومسؤولين اقتصاديين.

ويضيف أن هذا الاجتماع سيعول عليه في أكثر من اجتماع، خصوصًا في مزيد من التفاهم وتنسيق المواقف التركية المصرية، سواء في ليبيا أو شرق المتوسط بما يتعلق بالغاز تحديدًا، ويسهم أكثر في أن تمضي العملية السياسية في ليبيا بسلاسة أكثر.

ويرى قنديل أن هناك محاولة ليبية جادة لأن تكون دول الجوار داعمة للعملية السياسية في البلاد.

ويؤكد أن هناك خطوات تركية لإخراج بعض المقاتلين والاكتفاء بخبراء عسكريين لمساعدة القوات العسكرية الليبية، بما يمثل عامل ضغط على الأطراف الأخرى التي تتدخل في ليبيا مثل روسيا والإمارات والتي لا تزال تدعم المرتزقة، على حد قوله.

ويلفت إلى أنه خلال اللقاء تم مناقشة مشاريع اقتصادية بين البلدين منها إنشاء سكة حديد تمتد لداخل الأراضي المصرية، بالإضافة إلى واقع  العمالة المصري.

ويخلص قنديل إلى أن المصلحة الاستراتيجية المصرية تقتضي التنسيق مع الجانب التركي في ملفات عدة، أهمها ملف غاز المتوسط، والملفات الأمنية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close