الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

"لقاء ليدز".. سوناك وتراس يفتتحان سلسلة الحدث الانتخابي لخلافة جونسون

"لقاء ليدز".. سوناك وتراس يفتتحان سلسلة الحدث الانتخابي لخلافة جونسون

Changed

تقرير "العربي" عن المرشحين لخلافة جونسون (الصورة: غيتي)
افتتح المرشحان لخلافة جونسون سلسلة الحدث الانتخابي في مدينة ليدز، حيث قام سوناك وتراس بطرح برنامجهما كل على حدة أمام الناخبين.

شهدت بريطانيا، مساء أمس الخميس، افنتاح الحدث الانتخابي الأول للمرشحين لخلافة رئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون، وهما ريشي سوناك وليز تراس. 

وسيمضي المرشحين في سلسلة من 12 حدثًا انتخابيًا في كلّ أنحاء البلاد لإقناع أعضاء الحزب المحافظ بأدائهما.

وسيُصوّت أعضاء الحزب الذي يملك الغالبيّة في مجلس العموم، عبر البريد خلال شهر أغسطس/ آب، لاختيار خليفة جونسون الذي أُجبر على إعلان الاستقالة أوائل يوليو/ تموز إثر سلسلة فضائح شهدتها حكومته. ويُتوقّع ظهور نتيجة التصويت في الخامس من سبتمبر/ أيلول.

وتظهر استطلاعات الرأي بأنّ وزيرة الخارجيّة تراس هي المرشّحة الأوفر حظًا، وقد تلقّت دعمًا قويًا مساء الخميس من وزير الدفاع بن والاس الذي كتب في صحيفة "تايمز" أنّ تجربة تراس "تجعلها في أفضل موقع للدّفاع عن المملكة المتّحدة في هذه الأوقات العصيبة".

ورغم أنّ استطلاعات الرأي أظهرت أنّ بن والاس كان بين أفضل المرشّحين في السباق لخلافة جونسون، إلّا أنّه تراجع قبل ثلاثة أسابيع قائلًا: إنّه يُريد التركيز على مهمّته الحاليّة المتمثّلة في "ضمان أمن البلاد".

لقاء ليدز 

وظهرَ سوناك وتراس كلّ بمفرده بادئ الأمر في منطقة ليدز شمالي إنكلترا، ثمّ خضع كلاهما، واحد تلو الآخر، لجلسة أسئلة وأجوبة، ولم تحصل بالتالي أيّ مواجهة مباشرة بينهما، وقد عمل الاثنان على إقناع الجمهور عبر طرح برنامجيهما.

وركّز المرشّحان على قربهما من سكّان المنطقة، إذ شدّدت تراس على أنّها نشأت في مدينة ليدز حيث لا يزال والداها يعيشان، بينما قال سوناك إنّه من دائرة قريبة.

وشدّد سوناك على الحاجة إلى "استعادة الثقة"، في مسعى منه للتمايز عن جونسون الذي اتّسمت السنوات الثلاث التي قضاها على رأس الحكومة، بسلسلة فضائح.

وردًا على سؤال حول ما إذا كان قد طعنَ جونسون "في ظهره"، حرص سوناك على التعبير عن امتنانه لرئيس الوزراء، مؤكّدًا أنّ الخلافات حول السياسة الاقتصاديّة هي التي دفعته إلى ترك الحكومة. وقال: "لم يكن لديّ خيار".

ووصف وزير المال السابق البالغ 42 عامًا التضخّم بأنّه "العدوّ الذي يُفقر الجميع". وفيما يتعلّق بأسلوب حياته، أكّد المصرفيّ السابق أنّ الأمر يتخطّى بزّاته الباهظة الثمن، وأنّ ما يهمّ هو ما "سيفعله من أجل البلاد". وكرّر رفضه خفض الضرائب قبل عودة التضخّم إلى مستوى معقول، بينما كانت تراس وعدت بخفض الضغط الضريبي "منذ اليوم الأوّل". 

وتمكّنت المرشحة تراس من جذب الاهتمام من خلال تطرّقها إلى مواضيع مثل قطاع النقل، والدعم البريطاني لأوكرانيا، ودعم المزارعين المحليين.

أما في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، تعهد كلا الخصمين بتوسيع دعم جونسون القوي لأوكرانيا، ومقاومة صعود الصين، مع الاستفادة من "فرص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

كما تعهدا بدعم أجندة جونسون لتنشيط النمو في المناطق المهملة، بما في ذلك المناطق المحيطة بمدينة ليدز. 

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close