اعتبر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الثلاثاء أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفع العقوبات عن بلاده الذي أعلن عنه من الرياض، "نقطة تحوّل محورية" لسوريا.
ورحّب الشيباني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) "بتصريحات الرئيس دونالد ترمب الأخيرة بشأن رفع العقوبات التي فُرضت على سوريا"، مضيفًا أن "هذا التطور يمثل نقطة تحول محورية للشعب السوري، بينما نتجه نحو مستقبل من الاستقرار، والاكتفاء الذاتي، وإعادة الإعمار الحقيقية بعد سنوات من الحرب المدمّرة".
وكان الرئيس ترمب قد صرّح من الرياض أن العقوبات الأميركية كانت "وحشية ومعيقة وحان الوقت لسوريا لتنهض".
وأوضح أنه سيعمل على رفع العقوبات عن سوريا، مشيرًا إلى أن وزير خارجيته ماركو روبيو سيلتقي نظيره السوري أسعد الشيباني في تركيا، دون تفاصيل أكثر.
احتفالات في دمشق
وبعد إعلان ترمب، شهدت العاصمة دمشق مسيرات سيارة احتفالًا بالقرار حيث عبر السوريون عن أملهم بتحسن الأوضاع الاقتصادية المتردية,
كما أفيد عن تحسن في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار عقب القرار.
والإثنين، قال ترمب في تصريح صحافي: "قد نخفف العقوبات على سوريا، لأننا نريد أن نمنحهم بداية جديدة، لذلك نريد أن نرى ما إذا كان بإمكاننا مساعدتهم".
وتتطلع السلطات السورية إلى دعم دولي وإقليمي لمساعدتها في معالجة تداعيات 24 سنة من حكم الرئيس بشار الأسد (2000-2024).
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، تطالب الإدارة السورية برفع العقوبات عن دمشق؛ لأنها "تمنع نهضة البلاد".
لقاء مرتقب بين ترمب والشرع
وفي سياق متصل، قال مسؤول في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء إن الرئيس ترمب وافق على الاجتماع مع الرئيس السوري أحمد الشرع في السعودية الأربعاء في إطار جولته بمنطقة الخليج.
ولم ترد بعد تفاصيل عن أي مناقشة بين الشرع وترمب لكن أي لقاء سيمثل تحولًا جذريًا بالنسبة للرئيس السوري.
وقالت أربعة مصادر على الأقل لوكالة "رويترز" في وقت سابق إن هناك مساعيَ حثيثة من أجل عقد لقاء بين الشرع وترمب من جانب السعودية، أول محطة في جولة الرئيس الأميركي بمنطقة الخليج، ومن جانب قطر وتركيا الداعمتين للإدارة السورية الجديدة.
ولكن عدة مصادر كانت قد أبدت الحذر بشأن ما إذا كان اللقاء سيُعقد نظرًا لترقب موافقة ترمب.
ويحظى الشرع بدعم من دول الخليج ومن تركيا في الوقت الذي يُعيد فيه بناء بلاده التي عانت من الحرب لأكثر من 13 عامًا، لكنه أحرز تقدمًا أبطأ مع الغرب ولم يتمكن سوى بشكل محدود من تأمين أي تخفيف للعقوبات الأميركية.