الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

لقاء نواب "التغيير" بالكتل اللبنانية التقليدية.. خيانة لمبادئ الانتفاضة أم أمر واقع؟

لقاء نواب "التغيير" بالكتل اللبنانية التقليدية.. خيانة لمبادئ الانتفاضة أم أمر واقع؟

Changed

نافذة ضمن برنامج "شبابيك" حول الجدل الذي أثاره لقاء النواب التغييريين بالكتل السياسية التقليدية في لبنان (الصورة: غيتي)
أثار لقاء نواب التغيير بالقوى السياسية التقليدية في لبنان جدلًا واسعًا على مواقع التواصل حيث اعتبر عدد كبير من النشطاء الخطوة "خيانة لمبادئ الانتفاضة".

أثار لقاء النواب "التغييريين" في لبنان، بقادة الكتل السياسية التقليدية جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد، حيث دار الجدل بين من شاركوا سابقًا في انتفاضة 17 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019 ومن ثم منحوا أصواتهم للوجوه التغييرية خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة.

وأفرزت الانتخابات النيابية التي حصلت في مايو/ أيار الفائت، كتلة تغييرية تتألف من 13 نائبًا مستقلًا.

"خيانة لمبادئ الانتفاضة"

واستهجنت معظم التعليقات هذا اللقاء، واعتبرته خيانة لمبادئ الانتفاضة، إذ إن هذه الكتل السياسية التي التقى بها نواب التغيير هي المسؤولة عن خراب لبنان ووصوله إلى الانهيار، وفق تعبير أصحاب هذا الرأي.

في المقابل، رحب جزء قليل من المغردين بهذه المبادرة تحت حجة الواقعية السياسية، معتبرين أن الحوار مع جميع الكتل السياسية "أمر ضروري"، ولا سيما أن انتخابات رئاسة الجمهورية ستجرى بعد شهرٍ من الآن.

وحصد وسم "#نواب_التغيير" نحو 3000 تفاعل و1600 تعليق، بالإضافة إلى 2500 مشاركة، حيث بلغت ذروة التفاعل على هذا "الهاشتاغ" مساء أمس الثلاثاء مع نحو 2700 مشاركة.

نواب "التغيير" في لبنان خلال لقائهم رئيس كتلة "حزب الله" النيابية محمد رعد - وسائل إعلام محلية
نواب "التغيير" في لبنان خلال لقائهم رئيس كتلة "حزب الله" النيابية محمد رعد - وسائل إعلام محلية

رفع سقف التصريحات

ومن بيروت، يتحدث رئيس تحرير "أحوال ميديا" عامر ملاعب لـ"العربي" عن سبب الجدل الذي أثارته اللقاءات، حيث يلفت إلى أنها تزامنت مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي، ويصف هذه الخطوة بـ"الجيدة جدًا من الناحية النظرية" من حيث التواصل بين مختلف القوى السياسية.

ويضيف: "لبنان محكوم بالتوافق ولا يمكن المشاركة في الحياة السياسية على قاعدة رفض التواصل مع القوى الأخرى، فالفكرة الإلغائية فيها مخاطرة كبيرة ومغالاة وابتعاد عن الواقع.. ولا يمكن لأي سلطة في البلاد إلا أن تفتح نوعًا من الحوار مع مختلف الأطراف".

ولكن النقطة الخلافية وفق ملاعب، هي أن قوى التغيير كانت قد رفعت شعارات عالية السقف في السابق، ورفضت أي حوار أو تواصل مع القوى السياسية التقليدية خلال فترة الانتفاضة وحتى الأمس القريب ما أثار حفيظة بعض المؤيدين لهؤلاء النواب.

"خيبة أمل"

كذلك، نقل رئيس تحرير "أحوال ميديا" وجود حالة من "خيبة الأمل" على أرض الواقع لدى شريحة كبيرة من مناصري قوى التغيير الذين يقولون إن النواب الذين صوتوا لهم، وصلوا إلى المجلس النيابي ولم يستطيعوا تغيير أي شيء.

ويتابع ملاعب: "في هذه اللقاءات اليوم التقت القوى التغييرية مع من غالت جدًا في مواجهتها ورفعت الخطاب بوجهها.. هذا الأمر فرض على الكتلة المؤلفة من 13 نائبًا العودة إلى الواقع كونهم من ضمن 128 نائبًا وبالتالي لا يمكنهم تحقيق أي مكاسب لوحدهم".

هذا الواقع، يستدعي من القوى التغييرية بحسب الصحافي اللبناني إعادة النظر وبرمجة خطابها بما يتوافق مع طرح معادلات سياسية معينة مع معرفة الوقت المناسب لرفع سقف الخطاب أو تخفيضه بحسب واقع البلاد.

ولمناقشة هذه المسألة بشكل موسع أكثر، استضاف "العربي" عبر تطبيق "زووم" مجموعة من الشبان اللبنانيين لاستطلاع رأيهم، حيث عبّروا عن أملهم بنواب الكتلة التغييرية، مؤكدين أنه لا يمكن تغيير "نظام فاشل قائم منذ 50 عامًا خلال فترة وجيزة".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close