السبت 15 تشرين الثاني / نوفمبر 2025
Close

لقاء يشعل اشتباكًا مسلحًا.. زفاف تحول إلى مأتم في تعز

لقاء يشعل اشتباكًا مسلحًا.. زفاف تحول إلى مأتم في تعز

شارك القصة

الاشتباك الأخير ليس الحادثة الأولى من نوعها، إذ شهدت مدينة تعز في السنوات الأخيرة وقائع مشابهة - غيتي
الاشتباك الأخير ليس الحادثة الأولى من نوعها، إذ شهدت مدينة تعز في السنوات الأخيرة وقائع مشابهة - غيتي
الخط
الانتشار غير المسبوق للسلاح في اليمن جعل من الخلافات البسيطة شرارات لمواجهات دامية، وحتى المناسبات السعيدة لم تسلم من رصاص الفوضى.

تشير تقارير حديثة إلى أن عدد قطع السلاح بيد المدنيين في اليمن تجاوز 15 مليون قطعة، أي ما يعادل 62 قطعة سلاح لكل 100 شخص، لتصبح البلاد ثاني أكثر دولة امتلاكًا للسلاح في العالم بعد الولايات المتحدة.

هذا الانتشار غير المسبوق جعل من الخلافات البسيطة شرارات لمواجهات دامية، وحتى المناسبات السعيدة لم تسلم من رصاص الفوضى، كما حدث في مدينة تعز، حين تحول زفاف إلى ساحة اشتباك دموي أودى بحياة شخص وأصاب آخرين.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن جنديًا من اللواء “17 مشاة” التقى صدفة بجندي آخر من اللواء “22 ميكانيكي” داخل قاعة القمة للأفراح بمركز محافظة تعز، حيث تجدد خلاف سابق بينهما، وتطور سريعًا إلى اشتباك مسلح أسفر عن مقتل أحد الجنديين وإصابة مدنيين كانوا حاضرين المناسبة.

القوات الأمنية هرعت إلى الموقع، وطوقت المكان وأوقفت المتورطين. وقالت في بيان رسمي إنها ألقت القبض على اثنين من المتهمين الرئيسيين، وتم نقلهما إلى الشرطة العسكرية تمهيدًا لإحالتهما إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.

غضب واسع وتساؤلات حول التقصير الأمني

الحادث أثار موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا بعد تداول أنباء تفيد بأن أحد المشاركين في إطلاق النار مطلوب منذ عام 2024 في قضية قتل وسرقة، لكن لم يُنفذ أمر القبض بحقه — وهي رواية لم تؤكدها السلطات، لكنها زادت حدة الانتقادات وأعادت طرح تساؤلات عن ضعف سيطرة الأجهزة الأمنية في المدينة.

وفي هذا الإطار، كتب الناشط الوافي اليماني: "ما حدث في قاعة القمة من اشتباكات هو نتيجة مباشرة لانتشار السلاح. يجب منع حمل السلاح في الأعراس والعزاء وفي كل الأماكن العامة. اليوم نرى أطفالًا وشبانًا يحملون السلاح فقط للتباهي والبلطجة.. نريد قرارًا واضحًا من الأمن وتنفيذًا صارمًا".

أما أروى الشميري فعلقت: "القاتل جندي، وكان في العرس وهو في حالة تخزين، رغم أن عليه أوامر قبض في قضية قتل ونهب سيارة قبل عام. كان واضحًا أنه وجد من يحميه ولم يتم تسليمه!".

وكتب ياسر الحاج: "مهمة الحملة الأمنية هي ضبط الأمن ونزع السلاح من القتلة والمتجولين به. كيف يبقى شخص عليه أوامر قبض يجول في المدينة ويعمل في لواء عسكري؟ ارحموا أهل الضحايا".

أما مشهور غالب البريهي فاعتبر أن المشكلة ثقافية قبل أن تكون أمنية، قائلًا: "ما دام الناس في تعز تخرج بالسلاح فلن يتغير شيء. انظروا إلى حضرموت… لا أحد يحمل حتى سكينًا في الشارع، والجندي هناك ينزل السوق بلا سلاح ولا لباس عسكري".

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي