الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

لكسر الحصار الروسي.. أميركا تهدف لتزويد أوكرانيا بصواريخ مضادة للسفن

لكسر الحصار الروسي.. أميركا تهدف لتزويد أوكرانيا بصواريخ مضادة للسفن

Changed

تقرير لـ"العربي" حول قرار واشنطن التاريخي تسريع تسليح أوكرانيا (الصورة: وسائل التواصل)
كشف مسؤولان أميركيان ومصادر في الكونغرس أن الولايات المتحدة تحاول إيجاد طريقة تتيح لأوكرانيا الحصول على صواريخ نافال سترايك وقواذف من الحلفاء الأوروبيين.

وسط مخاوف من أن تزيد الأسلحة الأكثر قوة التي يمكن أن تغرق السفن الحربية الروسية من حدة الصراع، يعمل البيت الأبيض على تزويد أوكرانيا بصواريخ متطورة مضادة للسفن للمساعدة في كسر الحصار البحري الروسي، حسبما أفاد مسؤولون وكالة رويترز.

وأعلنت أوكرانيا أنها تريد قدرات عسكرية أميركية أكثر تطورًا، تتجاوز مخزونها الحالي من المدفعية وصواريخ جافلين وستينغر وأسلحة أخرى.

وتتضمن قائمة كييف، على سبيل المثال، صواريخ يمكن أن تدفع البحرية الروسية بعيدًا عن موانئها على البحر الأسود، مما يسمح باستئناف تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى إلى أنحاء العالم.

وأشار مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون ومصادر في الكونغرس إلى عراقيل في طريق إرسال أسلحة أطول مدى وأكثر قوة إلى أوكرانيا، تشمل الحاجة إلى فترات تدريب طويلة، وصعوبات في صيانة المعدات، أو مخاوف من إمكانية استيلاء القوات الروسية على الأسلحة الأميركية، فضلًا عن الخوف من التصعيد، حسب وكالة "رويترز".

لكن ثلاثة مسؤولين أميركيين ومصدرين بالكونغرس قالوا إن نوعين من الصواريخ القوية المضادة للسفن، هاربون من صنع بوينغ، ونافال سترايك الذي تصنعه كونغسبرغ وريثيون تكنولوجيز، قيد البحث فعليًا إما للشحن المباشر إلى أوكرانيا، أو من خلال النقل من حليف أوروبي لديه تلك الصواريخ.

وفي أبريل/ نيسان، ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي البرتغال تزويد الجيش الأوكراني بصواريخ هاربون التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر تقريبًا.

لكن هناك العديد من المشكلات التي تمنع حصول أوكرانيا على الصواريخ. على سبيل المثال، فإن منصات إطلاق هاربون من الشاطئ محدودة، وهو حل صعب تقنيًا وفقًا للعديد من المسؤولين، لأنه في الغالب صاروخ يُطلق من البحر.

"رفع الحصار الروسي"

وفي سياق متصل، أكد مسؤولان أميركيان أن الولايات المتحدة تعمل على إيجاد حلول محتملة تشمل سحب قاذف من سفينة أمريكية. ويُكلف كل صاروخ حوالي 1.5 مليون دولار، وفقًا لخبراء ومسؤولين تنفيذيين في الصناعة.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن حوالي 20 سفينة تابعة للبحرية الروسية، بما في ذلك غواصات، موجودة في منطقة عمليات البحر الأسود.

من جهته، قال برايان كلارك، الخبير البحري في معهد هادسون: إن "12 إلى 24 صاروخًا مضادًا للسفن مثل هاربون بمدى يزيد على 100 كيلومتر ستكون كافية لتهديد السفن الروسية ويمكن أن تقنع موسكو برفع الحصار.

وأضاف كلارك: "إذا أصر بوتين، يمكن لأوكرانيا أن تقضي على أكبر السفن الروسية، حيث لا يوجد مكان تختبئ فيه في البحر الأسود".

وتكبدت روسيا بالفعل خسائر في البحر، لا سيما غرق الطراد موسكفا، أكبر سفن أسطولها في البحر الأسود.

"الخوف من الانتقام الروسي"

في غضو ذلك، أفاد مسؤولون أميركيون ومصادر في الكونغرس أن عددًا قليلًا من الدول ستكون على استعداد لإرسال صواريخ هاربون إلى أوكرانيا. لكن لا أحد يريد أن يكون الدولة الأولى أو الوحيدة التي تفعل ذلك، خوفًا من انتقام روسيا إذا غرقت سفينة بصاروخ هاربون من مخزونها، حسبما قال مسؤول أميركي.

وتابع المسؤول الأميركي أن دولة واحدة تفكر في أن تكون أول من يزود أوكرانيا بالصواريخ. وأضاف أنه بمجرد أن تلتزم تلك الدولة "التي تملك مخزونًا جيدًا" بإرسال هاربون، فقد يتبعها آخرون.

ويمكن إطلاق الصاروخ نافال سترايك من الساحل الأوكراني، ويبلغ مداه 250 كيلومترًا. كما يستغرق التدريب على إطلاقه أقل من 14 يومًا. وقالت المصادر إن تلك الصواريخ تعتبر أقل صعوبة من الناحية اللوجستية من هاربون.

وكشف مسؤولان أميركيان ومصادر في الكونغرس أن الولايات المتحدة تحاول إيجاد طريقة تتيح لأوكرانيا الحصول على صواريخ نافال سترايك وقواذف من الحلفاء الأوروبيين.

ويجب أن توافق وزارة الخارجية الأميركية على جميع طلبات الأسلحة التي تشمل محتوى أميركيًا، ومنها هاربون ونافال سترايك. وتتلقى الوزارة التوجيهات من البيت الأبيض.

وهناك سلاح آخر على رأس قائمة طلبات أوكرانيا وهي أنظمة راجمات الصواريخ مثل إم270 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن، ويمكن أن تصيب هدفًا على بعد 70 كيلومترًا أو أكثر، بزيادة ثلاثة أضعاف عن العديد من قذائف مدافع هاوتزر الحالية.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close