لجأ عدد من أصحاب المصانع في غزة إلى إعادة تدوير النفايات البلاستيكية وغيرها للمحافظة على استمرار العمل، ومواجهة القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على استيراد المواد الخام.
وتنتج غزة 160 طنًا من النفايات يوميًا 10% منها مخلفات بلاستيكية، تصل كميات كبيرة منها إلى مصنع للتدوير، في خطوة يقول أصحابها إنها جاءت من أجل تجاوز العقبات الكبيرة التي وضعها الاحتلال أمام المصانع.
ويوضح أحمد المناعمة مدير دائرة النفايات الصلبة في غزة، أن إعادة التدوير أصبح جانبًا مهمًا في الصناعة وللبيئة، لا سيما أن جزءًا كبيرًا من النفايات يدفن في المكبات وتخفيفها بشكل يومي سيسهم في تحسن مشكلة التخلص من النفايات.
ويؤكد أن فكرة إعادة التصنيع بدأت بعد الحصار الإسرائيلي الذي منع المواد الخام، حيث قاموا باستيراد ماكينة من جمهورية مصر العربية مخصصة لإعادة تدوير البلاستيك.
وبحسب عدد من التقارير، فإن الارتفاع السكاني الكبير في مساحة صغيرة كقطاع غزة، يخلف كمية كبيرة من النفايات ويعالج الجزء الأكبر منها بطريقة بدائية وإن إعادة التدوير يمكن أن تقلص حجم مكبات النفايات المحدودة داخل غزة.
لذلك، تشكل عملية إعادة تدوير النفايات خطوةً هامة وإن كانت متواضعة إلا أنها تضع أساسًا لمشاريع استراتيجية تساهم في الحد من التلوث، إلى جانب توفير فرص عمل لأبناء القطاع.
