يعرف عدد من الألعاب الرياضية بأنه عنيف مثل الجودو والتايكوندو والملاكمة، ويساعد الشخص على بناء جسمه بطريقة سليمة وحتى الدفاع عن نفسه.
وعلى الراغب في احتراف هذه الألعاب تحمل الضربات القوية، التي قد يتعرض لها على الرغم من وجود قوانين تضبطها وتحكمها.
وليست هذه الألعاب حكرًا على الرجال فقط، فهي تناسب المرأة أيضًا على الرغم مما تشهده المجتمعات العربية من انقسام في الرأي بشأن هذه المسألة.
آخر السجالات بخصوص هذا الملف أثارها فيديو انتشر في لبنان لمدرب فنون قتالية يوجه لكمات شديدة إلى فتيات متدربات في بطونهن. وقد بدا أن إحدى الفتيات تعرضت لضربة مؤلمة منعتها من الاستمرار.
وأثار هذا الفيديو انقسامات واسعة بين مؤيد لممارسة الفتيات هذه الرياضة، ومناهض لها باعتبارها قد تعرض الفتاة لضرر يؤدي إلى التأثير على حياتها.
انقسام في الآراء
أما من دافع عنها، فقال إن هذه الضربات مفيدة وتأتي في إطار التدريبات.
وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي نقاشات بشأن الفيديو.
فكتب عاصم خليل: "أنا كمحترف رياضي في فنون القتال، أجد أن اللكم على البطن والمعدة، له آثار سلبية ولا علاقة له بالتحمل، إن أردت تمرين المعدة، عليك بالرياضة بطرق معروفة". وأضاف أن ما يقوم به المدرب الظاهر في الفيديو تهور.
بدوره، دافع صانع المحتوى محمد وهبي عن المدرب، وقال: "الكوتش هادي يونس مثال للإنسان الخلوق والمدرب الناجح وصنع أبطالًا من فتيات وفتيان".
وتابع: "يجب أن نشكره ونكرمه على ميزتين، الأخلاق والتدريب المميز الذي جعل من أبنائنا أبطالًا في ميادين وحلبات النزال".
من ناحيته، قال هيثم عناينة: "جميع المدربين يعتمدون هذا الأسلوب، كل الألعاب القتالية فيها جزء من تمرين عضلة المعدة على التحمل".
أما صانع المحتوى راشد كسار، فله رأي آخر، إذ كتب: "هذا الأسلوب لا يناسب النساء، ويمكن أن يحرمهن من الأمومة مدى الحياة".
"أسلوب غير مفيد"
وكان مدرب التايكوندو المحترف خليل عبد الله قد تحدث لبرنامج تواصل، الذي يعرض على شاشة التلفزيون العربي، وقال إن هذا الأسلوب كان مُتبعًا منذ سنوات ويعد قديمًا جدًا.
وأردف بأن "أسلوب الضرب هذا ليس مفيدًا رياضيًا ولا يخدم معدة اللاعب أو يقويها ولا يزيد نسبة التحمل، وعلى العكس من ذلك يمكن أن يعرض اللاعب لأضرار".