الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

للأسبوع الثالث.. الشمال السوري يواصل معارضته التقارب التركي مع نظام الأسد

للأسبوع الثالث.. الشمال السوري يواصل معارضته التقارب التركي مع نظام الأسد

Changed

مراسل "العربي" في رسالة من إعزاز وسط التظاهرات المعارضة للمصالحة (الصورة: غيتي)
يصر السوريون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة على رفض أي تقارب بين تركيا والنظام في دمشق منددين بأي طرح للمصالحة للأسبوع الثالث على التوالي.

تظاهر مئات السوريين في مدينة أعزاز شمال سوريا، للأسبوع الثالث على التوالي، رفضًا للمصالحة مع النظام السوري، والتقارب المستجد بين أنقرة ودمشق.

وأشار وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إلى إمكانية عقد اجتماع مع نظيره السوري فيصل المقداد بداية فبراير/ شباط، في خطوة جديدة من التقارب بين تركيا والنظام السوري.

وأوضح أنه كانت هناك بعض المقترحات بشأن لقاء في الأسبوع المقبل، لكنها لا تناسب بلاده وفق تعبيره، مضيفًا أن اللقاء قد يكون وبأن ثمة جهودًا مستمرة لتحديد الموعد. 

ويأتي هذا التقارب وسط معارضة شعبية واسعة من المعارضة السورية للتطبيع مع نظام الأسد، حيث شهدت مدينة إدلب السورية وريفها، الأسبوع الماضي تظاهرات تحت عنوان "لن نصالح".

طرد رئيس الائتلاف المعارض

وقال مراسل "العربي" من أعزاز، أمس الجمعة، إن المتظاهرين رفعوا لافتات تذكّر بمجاز النظام السوري بحق شعبه، كما حملت إدانة لأي مصالحة مع نظام ارتكب جرائم إنسانية، كما طرد المتظاهرون رئيس "الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة"، سالم المسلط، من مكان تجمعهم، تنديدًا بأي محاولة للتقرب من النظام السوري.

وتلعب روسيا دور الوسيط بين أنقرة ودمشق، فقد عقد خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، اجتماع في موسكو بين وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره الروسي سيرغو شويغو، ووزير دفاع النظام السوري علي عباس بحضور رؤساء الاستخبارات في البلدان الثلاثة، وكان هذا أول لقاء من نوعه منذ عام 2011.

تعليق الأسد

والخميس، قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، إن اللقاءات السورية التركية برعاية روسية يجب أن تبنى على "إنهاء الاحتلال التركي" على حد تعبيره، مضيفًا أن اللقاءات بين الجانبين يجب أن تبنى على تخطيط وتنسيق مسبق بين دمشق وموسكو، ووقف ما اعتبره "دعمًا تركيًا للإرهاب". 

كلام رئيس النظام السوري جاء في بيان صدر عقب لقائه مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، وهو التعليق الأول له منذ بداية الاجتماعات بين الطرفين.

وتؤكد تركيا أن ذلك التقارب هدفه السيطرة على الحدود بين البلدين، حيث تتعرض تركيا لهجمات من تنظيمات كردية تصنفها أنقرة على أنها إرهابية.

وقال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ابن خلدون، برهان كور أوغلو، في حديث مع "العربي"،  إن "الخطة التركية الروسية تتلخص في إيجاد حل على المدى البعيد في سوريا، لكن في الوقت الحالي ثمة مشاكل تحتاج لحلول سريعة، في ظل وجود "كيانات إرهابية"، لا سيما حزب العمال الكردستاني، وغيره من التنظيمات"، وفق أوغلو. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة