الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

للاحتفاء بثقافة البدو وأسلوب حياتهم.. مهرجان دولي للرحل في المغرب

للاحتفاء بثقافة البدو وأسلوب حياتهم.. مهرجان دولي للرحل في المغرب

Changed

نافذة ثقافية تتناول مهرجان الرحل الدولي في مدينة محاميد الغزلان المغربية (الصورة: غيتي)
يهدف المهرجان إلى الاحتفاء بثقافة البدو الرحل في المغرب وإحياء تقاليدهم وعاداتهم التي باتت مهددة بالانقراض بسبب الجفاف والتغيرات المناخية.

احتضنت مدينة محاميد الغزلان في الجنوب الشرقي للمغرب والتي كانت فيما مضى معبرًا للقوافل التجارية في الصحراء دورة جديدة من المهرجان الدولي للرُحل. 

ويُنظم المهرجان جمعية "رحل العالم" والذي يهدف إلى الاحتفاء بثقافة البدو الرحل في المغرب وإحياء تقاليدهم وعاداتهم التي باتت مهددة بالانقراض بسبب الجفاف والتغيرات المناخية. 

وقد تبدّل حال الرحل إلى حال جديدة، حيث حط العم مصطفى بلا عصا الترحال رغم أن ذلك ليس ما يبغيه. ويحكي بشجن عن حياة افتقدها حيث لا يغري الاستقرار من هم مثله، فالمستقر والوطن حيث الماء والمرعى. 

تراجع أعداد الرُحل

ولم يكن تراجع أعداد البدو الرحل ونزوح أغلبهم للاستقرار في المدن خيار لدى كثيرين منهم. كما لم يفقد أهالي الصحراء تشبثهم واعتزازهم بهذا النمط. وكان هذا المهرجان منذ انطلاقته فرصة للاحتفاء بثقافة الرحل.

وقال مدير المهرجان الدولي للرحل في محاميد الغزلان نور الدين بوكراب: "بدأ أعداد البدو الرحل بالتناقص فحاولنا أن ندق ناقوس الخطر للاهتمام بهذه الثقافة الآيلة للاندثار". 

تغيّر نمط الحياة

وقد دفع توالي سنوات القحط والجفاف كثيرًا من البدو الرُحل إلى استبدال خيامهم بمساكن المدن وهو أمر بات يهدد استمرار نمط حياتهم. وكان هذا المهرجان عزاء لمن اضطروا قسرًا للتخلي عن خيامهم وامتنانًا لمن تشبثوا بها. 

ولفت بوكراب في حديث إلى "العربي" من زاكورة، إلى أن المهرجان غاب بسبب كورونا لكنها "علمتنا أن نعيد اكتشاف ذاتنا وأن نثمّن أجمل ما فينا". 

وأوضح أن الظروف المناخية وغيرها من الظروف القاسية أجبرت الرُحل على الاستقرار. 

وقال بوكراب: "نقدّم حياة البدو ببساطة حياة الرحل"، لافتًا إلى أن محاميد الغزلان هي فضاء طبيعي، مؤكدًا على ضرورة الاستثمار في الثقافة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close