الجمعة 29 مارس / مارس 2024

للتحقيق في جرائم الحرب.. مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية يزور ليبيا

للتحقيق في جرائم الحرب.. مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية يزور ليبيا

Changed

رئيس منظمة نداء الحقوقية موسى القنيدي يتحدث عن مآلات زيارة كريم خان إلى ليبيا (الصورة: غيتي- أرشيف)
التقى كريم خان بعد وصوله إلى طرابلس المبعوث الأممي إلى ليبيا بهدف تعزيز التعاون مع السلطات الليبية في التحقيقات الخاصة بجرائم الحرب.

وصل المدعي للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إلى العاصمة الليبية طرابلس في زيارة رسمية، حيث التقى أمس الأحد بالمبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، بهدف تعميق التعاون مع السلطات المحلية في تحقيقات جرائم المقابر الجماعية والجرائم المرتكبة ضد المهاجرين واللاجئين في البلاد.

وبحسب المحكمة الجنائية، فإن "هذه الزيارة هي الأولى لمدعي عام المحكمة الدولية إلى ليبيا منذ 10 سنوات".

وأشارت إلى أن مهمة المدعي العام أثناء الزيارة ستركز على "بناء شراكات مع الضحايا والسلطات الوطنية والمجتمعات المتأثرة من أجل تعزيز المساءلة عن الجرائم وفق نظام روما الأساسي (تأسست بموجبه المحكمة الجنائية الدولية عام 1998)".

وفور وصوله إلى طرابلس السبت، التقى خان رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، وفق تغريدات المحكمة الدولية.

وخلال اللقاء أعرب المدعي العام، عن شكره للمنفي على الدعم الذي قدمه والسلطات الليبية لتسهيل زيارته وذلك للاتفاق على الحاجة الأساسية لتسريع التعاون لتحقيق العدالة للضحايا في ليبيا.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية زيارة مرتقبة لمدعيها العام إلى ليبيا، موضحة أن الزيارة ستأتي لتعزيز التعاون مع السلطات الليبية لضمان المساءلة كأحد المبادئ الأساسية لاستراتيجية المحكمة.

وفي تقريره الأخير المقدم لمجلس الأمن في أبريل/ نيسان الماضي، قال كريم خان، إن "الوضع في ليبيا يمثل أولوية لمكتبه، وذلك لكون البلاد مرت بالعديد من الحروب التي حدثت خلالها انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وجرائم حرب".

يذكر أن الجنائية الدولية تطالب السلطات الليبية بتسليم عدد من المطلوبين لديها على رأسهم سيف الإسلام نجل معمر القذافي، حاكم ليبيا السابق الذي أطيح به إثر ثورة شعبية شهدتها البلاد عام 2011.

"تعاون وثيق جدًا"

ورأى رئيس منظمة نداء الحقوقية، موسى القنيدي، أن زيارة خان تؤكد وجود تعاون وثيق جدًا مع مكتب النائب العام في ليبيا، وربما تشهد البلاد جهودًا مشتركة وفعلية تفضي إلى إصدار مذكرات لتوقيف بعض الشخصيات المسؤولة، عن وقوع انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

لكنه لفت في حديث إلى "العربي" من مصراتة إلى أن تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في كل الجرائم الإنسانية المرتكبة في ليبيا، يكاد يكون مستحيلاً نظرًا لعددها الكبير.

وقال القنيدي إن: ترأس الصديق الصور، مكتب النائب العام في ليبيا، يُعد مؤشرًا حقيقيًا لترسيخ ثقافة سيادة القانون في ليبيا، مشددًا على أن ملف المقابر الجماعية في ترهونة يتسم بالتعقيد ويحتاج لتحقيقات قد تصل إلى سنوات.

وتابع أن السلطات القضائية الليبية لا تملك "قدرة فعلية حقيقية" للقبض على المشتبه بهم في ارتكاب جرائم حرب أو جرائم إنسانية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة