الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

للتوصل إلى تسوية.. أميركا تعرض المساعدة على أرمينيا وأذربيجان

للتوصل إلى تسوية.. أميركا تعرض المساعدة على أرمينيا وأذربيجان

Changed

تقرير حول التصعيد على الحدود الأرمينية الأذربيجانية في نوفمبر 2021 (الصورة: غيتي)
قدمت الولايات المتحدة وفق وزير خارجيتها، عرضًا لأرمينيا وأذربيجان لمساعدتهما على إنهاء النزاع بينهما والتوصل إلى تسوية دائمة.

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الإثنين، أن بلاده عرضت المساعدة على أرمينيا وأذربيجان، لبناء روابط بينهما وحثهما على التوصل إلى تسوية دائمة، وذلك مع مرور عامين على الهدنة التي أبرمت بينهما بوساطة روسية.

وقال بلينكن بعد إجرائه مكالمتين منفصلتين مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إن لدى البلدين "فرصة تاريخية لتحقيق السلام في المنطقة".

وصرّح نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن بلينكن "عرض مساعدة الولايات المتحدة في تسهيل بناء روابط نقل واتصالات إقليمية" بين البلدين.

وقال برايس إن الولايات المتحدة مستعدة للتعامل مع "شركاء يشاطرونها التفكير" لدعم السلام بين أرمينيا وأذربيجان.

وفي مايو/ أيار الماضي، اجتمع علييف وباشينيان بوساطة الاتحاد الأوروبي لمناقشة معاهدة سلام مستقبلية، وقد تابع وزيرا خارجيتهما المحادثات في جورجيا المجاورة هذا الشهر.

وساطة روسية

وعام 2020، توسطت روسيا في التوصل لهدنة أنهت حربًا استمرت ستة أسابيع للسيطرة على منطقة ناغورني كاراباخ الجبلية التي انشقت عن أذربيجان بدعم من يريفان، بين أرمينيا وأذربيجان وأودت بحياة أكثر من 6,500 شخص.

وناغورني كاراباخ، منطقة جبلية أعلنت غالبية أرمينية مدعومة من يريفان انفصالها عن أذربيجان عند انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينيات أسفرت عن مقتل 30 ألف شخص وتهجير آلاف الأذربيجانيين.

وبموجب اتفاق عام 2020، نشرت روسيا نحو ألفي جندي لحفظ السلام ووقف إطلاق النار وضمانة حرية المرور عبر ممر لاتشين، الطريق الاستراتيجي الوحيد الذي يربط بين أرمينيا وإقليم كاراباخ، مع موافقة أرمينيا على التنازل عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها لعقود.

وبين فترة وأخرى، تشهد الحدود بين البلدين توترات، وقد أعلنت أرمينيا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مقتل 15 من جنودها وإصابة آخرين بعد اشتباكات مع القوات الأذربيجانية، فيما اتهمت أذربيجان جارتها بتصعيد متعمّد على الحدود.

وشكلت الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا التي تضم جميعها جاليات أرمنية قوية، ما يسمى بمجموعة مينسك خلال الحرب الأولى بين أرمينيا وأذربيجان في التسعينيات، وذلك سعيًا لإيجاد حل وسط حول ناغورني كاراباخ، المنطقة المأهولة بالأرمن والمعترف بها دوليًا على أنها جزء من أذربيجان.

وقلصت الولايات المتحدة بشكل كبير اتصالاتها مع روسيا منذ هجومها على أوكرانيا قبل أشهر، لكنها أبقت على اتصالات غير مباشرة مع موسكو بشأن بعض القضايا الدولية مثل إيران.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close