الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

للحد من التغير المناخي.. الوكالة الدولية للطاقة تدعو لدعم الدول النامية

للحد من التغير المناخي.. الوكالة الدولية للطاقة تدعو لدعم الدول النامية

Changed

الطاقة الخضراء
يتراجع الاستثمار في "الطاقة الخضراء" منذ سنوات في البلدان الناشئة والنامية باستثناء الصين (غيتي)
سلّط تقرير الوكالة الدولية للطاقة على أهمية العمل الدولي والتمويل الخاص والأموال العامة في التحوّل إلى "الطاقة النظيفة" في الدول النامية.

دعت الوكالة الدولية للطاقة، في تقرير نُشر اليوم الأربعاء، العالم لدعم نشر الطاقة النظيفة في الدول النامية بشكل أوسع، وإلا لن ينجح في الحدّ من تغير المناخ العالمي.

ويتراجع الاستثمار في "الطاقة الخضراء" منذ سنوات في البلدان الناشئة والنامية (باستثناء الصين).

ولفتت الوكالة إلى أن أزمة كورونا أدت إلى تفاقم الوضع؛ إذ يجب مضاعفة المبلغ الحالي سبع مرات ليرتفع من نحو 150 مليار دولار سنويًا، إلى أكثر من تريليون دولار بحلول عام 2030، وبالتالي وضع العالم على طريق الحياد الكربوني بحلول 2050.

سباق مع الوقت

وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة فاتح بيرول: "نحن منخرطون في سباق من أجل حياد الكربون، إنه ليس سباقًا بين الدول ولكن مع الوقت لن يكون هناك منتصر ما لم يتجاوز الجميع خط النهاية".

كما أوضح أن المناطق النامية التي تضم ثلثي سكان العالم تصدر 90% من زيادة الانبعاثات، ولكنّها تتلقى 20% فقط من التمويل المخصص لـ"الطاقة النظيفة".

وأضاف: "إذا لم نتحرك بسرعة لتسريع هذه الاستثمارات، فإن هذا الموضوع سيصبح نقطة ضعفنا الأكثر حرجًا في مكافحة الاحتباس الحراري".

وفي هذه المرحلة من خطط الطاقة المعروفة، من المفترض أن يزيد انبعاث ثاني أكسيد الكربون من اقتصادات آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية خلال العشرين عامًا القادمة، في حين ستنخفض تلك المتعلقة بالاقتصادات المتقدمة وتستقر في الصين.

الأموال العامة "المحفز"

كما يسلّط تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذي أُعد بالتعاون مع البنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي الضوء على أهمية التمويل الخاص.

وأشار إلى أن العمل الدولي والأموال العامة يجب أن تلعب دور المحفّز، وأوضح أنه في أوساط ليست دائمًا مواتية، هناك نقص في الرؤية حول المشاريع والخطط، وتكون أحيانًا البنية التحتية محدودة، إلى جانب نقص في التمويل الوطني وعدم الاستقرار النقدي.

وقال بيرول: "لا يوجد نقص في المال على مستوى العالم، لكنه لا يذهب إلى حيث تشتد الحاجة إليه".

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة في هذا السياق أن المئة مليار دولار المخصصة سنويًا لتمويل الحد من التغير المناخي التي التزمت دول الشمال بدفعها للجنوب في إطار مفاوضات المناخ للأمم المتحدة واتفاقية باريس ما هي إلا "عتبة"، ولكنها ليست "سقفًا" بالتأكيد.

ودعا زعماء العالم، في افتتاح قمة المناخ في كوريا الجنوبية نهاية الشهر الماضي، إلى مزيد من التحرك في الحملة العالمية نحو كوكب أكثر نظافة واخضرارًا.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close