الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

للحد من الوجود العسكري الغربي بجوارها.. روسيا تقترح "ضمانات أمنية"

للحد من الوجود العسكري الغربي بجوارها.. روسيا تقترح "ضمانات أمنية"

Changed

يتّهم الغرب روسيا بأنها تحضّر لغزو جديد لأوكرانيا (أرشيف - غيتي)
يتّهم الغرب روسيا بأنها تحضّر لغزو جديد لأوكرانيا (أرشيف - غيتي)
ينص الاقتراح الروسي على حظر أي توسع إضافي لحلف شمال الأطلسي، وكذلك إنشاء قواعد عسكرية أميركية في الجمهوريات السوفياتية السابقة.

كشفت روسيا الجمعة، اقتراحين من شأنهما الحد من النفوذ العسكري للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" في جوارها، وطرحت التفاوض "بدءًا من السبت" مع الولايات المتحدة على هذه الإجراءات التي تعتبر أساسية لمنع تصعيد التوتر.

وينص الاقتراحان اللذان أطلق عليهما "معاهدة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الضمانات الأمنية" و"اتفاق حول تدابير لضمان أمن روسيا والدول الأعضاء" في حلف شمال الأطلسي، على حظر أي توسع إضافي للناتو، وكذلك إنشاء قواعد عسكرية أميركية في الجمهوريات السوفياتية السابقة، كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية.

إعادة العلاقة من الصفر

بدوره، قال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف مقدمًا للصحافة هذه الوثائق التي سلمت هذا الأسبوع لمسؤولة كبيرة في وزارة الخارجية الأميركية: "من الضروري تدوين الضمانات الأمنية لروسيا وأن تكون لها قوة قانونية".

كما اقترح فتح باب المفاوضات "بدءًا من الغد، وبالمعنى الحرفي للكلمة، السبت 18 ديسمبر/ كانون الأول"، وقال إن موسكو اقترحت على الأميركيين عقدها في جنيف.

ووفقًا له، فإن هذه المقترحات هي وسيلة لإعادة تأسيس التعاون الروسي-الغربي في "الغياب التام للثقة المتبادلة" مع الأخذ في الاعتبار السياسة "العدوانية" لحلف شمال الأطلسي "في جوار روسيا".

واعتبر المسؤول الروسي أن الأمر هو "لإعادة العلاقة من الصفر".

ومن بين التزامات أخرى، تحظر هذه المعاهدات على الولايات المتحدة إنشاء قواعد عسكرية في أي دولة من دول الاتحاد السوفياتي السابق ليست عضوًا في حلف شمال الأطلسي أو حتى "استخدام بنيتها التحتية في أي نشاط عسكري أو تطوير تعاون عسكري ثنائي".

كما يتعهد بموجبها كل أعضاء حلف شمال الأطلسي بعدم الاستمرار في توسيع الناتو وعدم القيام بأي "نشاط عسكري على أراضي أوكرانيا وفي بلدان أخرى من أوروبا الشرقية وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى".

ويتّهم الغرب روسيا بأنها تحضّر لغزو جديد لأوكرانيا وبنشر قوات كبيرة على حدودهما المشتركة، ويهدد موسكو بفرض عقوبات غير مسبوقة عليها في حال حدوث غزو، لكنه يبدو أنه يستبعد أي تدخل عسكري.

من جانبه، ينفي الكرملين تلك المزاعم ويقول إن روسيا مهددة من حلف شمال الأطلسي الذي يسلح كييف ويزيد من انتشار المعدات الجوية والبحرية في منطقة البحر الأسود.

"عواقب وخيمة وثمن غالٍ"

والخميس، وجّه القادة الأوروبيون خلال قمة عقدوها في بروكسل، تحذيرًا مشتركًا إلى روسيا من "عواقب وخيمة وثمن غالٍ" في حال غزوها أوكرانيا.

وأقرّ القادة الأوروبيون إعلانًا أكدوا فيه دعمهم "الكامل لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها معتبرين أن "أي محاولة عدوان جديدة على أوكرانيا ستكون عواقبها وخيمة وثمنها غاليًا".

ودعا الإعلان روسيا إلى "تخفيف حدة التوتر الناجم عن التعزيزات العسكرية" على طول حدودها مع أوكرانيا، وإلى الانخراط في محادثات دبلوماسية من خلال آلية موضوعة أساسًا بمشاركة باريس وبرلين وكييف.

وأتى التحذير فيما رفض الحلفاء الغربيون محاولات روسيا تقويض تطلعات أوكرانيا بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتعامل مباشرة مع الولايات المتحدة لحل الأزمة.

وأكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أن التكتل يُعد حزمة شاملة من العقوبات لفرضها على روسيا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close