تتواصل في مصر حملة واسعة لتنظيف نهر النيل من المخلفات البلاستيكية والفضلات في إطار الاستعدادات لاستضافة مصـر مـؤتمر تغيير المناخ خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ويجمع المتطوعون في الحملة التي أطلقتها أربع وزارات والمكتب الإقليمي للأمم المتحدة، ويشارك فيها دبلوماسيون وممثلون، البلاستيك والقمامة من نهر النيل في العاصمة المصرية القاهرة.
ويعاني نهر النيل الذي يعد شريان مصر من انتشار النفايات والملوثات والمخلفات أبرزها البلاستيك وعبوات المياه.
وفي هذا الصدد، يقول السفير البريطاني لدى القاهرة، غاريث بايلي: إن "هذه الخطوة تأتي في محاولة للمساعدة في إنقاذ كوكبنا".
وتعد الفضلات التي ترمى في نهر النيل من الأسباب التي تؤدي إلى تلوث النهر، بالإضافة إلى المصانع التي تقوم بتفريغ المعادن الثقيلة وإلقاء مواد كيميائية.
ويهدد تزايد الأنشطة البشرية على طول نهر النيل المصدر المستدام للحياة، فيما ترفع كثرة الفنادق والأحياء القريبة من نسبة المياه الملوثة فيه، فبعض الناس يلقون مخلفاتهم وينظفون حيواناتهم فيه، وما يزيد من تلوث نهر النيل أيضًا نمو بعض النباتات التي تغلق روافده وتزيد من نسبة البكتيريا والفيروسات بين مياهه.
كما يتهدد النهر عدة أخطار منها ملوثات رئيسية تأتي من صرف الأراضي الزراعية التي تترك مبيدات سامة.
وتعتمد مصر على نهر النيل في إمدادات المياه للزراعة، لأكثر من 100 مليون مصري، وسط آمال بوعي عام أكبر واهتمام أكثر بالحفاظ على نظافة نهر النيل.
"تشديد الرقابة"
وفي هذا إطار، أوضح مؤسس منظمة المناخ العربي أحمد سبع الليل، أن أزمة نهر النيل تكمن في حملات الوعي غير المستمرة بالشكل الكافي طوال السنة، مطالبًا بالمزيد من حملات التوعية.
وشدد في حديث لـ"العربي" من العاصمة المصرية القاهرة، على ضرورة تفعيل القوانين غير المفعلة الخاصة بالبيئة، ووضع عدد من التشريعات الجديدة للحفاظ على نهر النيل، ووضع قوانين ملزمة لكل من يلقي المخلفات، بالإضافة لتشديد الرقابة على الشركات والمصانع الواقعة على نهر النيل.
وأضاف سبع الليل أن حملات نظافة النيل والأنهار والبحار والشواطئ تنشط كل عام بالتزامن مع اليوم العالمي للنظافة، وليس فقط تحضيرًا لاستضافة مصر قمة المناخ، مشيرًا إلى أن الحملة هذا العام جاءت مختلفة بسبب وجود وعي مصري باستضافة القاهرة لمؤتمر كوب، وضمها كل الكيانات لا سيما الحكومية والمجتمع المدني.
