الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

للرد على مطالب روسيا بشراء الغاز بالروبل.. أوروبا تعقد محادثات طارئة

للرد على مطالب روسيا بشراء الغاز بالروبل.. أوروبا تعقد محادثات طارئة

Changed

"العربي" يسلط الضوء على تداعيات القرار الروسي بقطع امدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا (الصورة: غيتي)
بعد فرض عقوبات على روسيا بسبب هجومها على أوكرانيا، حذر الكرملين دول الاتحاد الأوروبي من أن إمدادات الغاز الخاصة بها، ستقطع إذا لم تُدفع بالروبل من حسابات روسية.

يعقد وزراء طاقة دول الاتحاد الأوروبي محادثات طارئة اليوم الإثنين، مع سعي الاتحاد من أجل الرد بشكل موحد على طلب موسكو بأن يدفع المشترون الأوروبيون ثمن الغاز الروسي بالروبل، وإلا سيتم وقف إمداداتهم.

وكانت روسيا أوقفت الأسبوع الماضي إمدادات الغاز إلى بلغاريا وبولندا، بعد أن رفضتا تلبية مطالبها بالدفع الفعلي بالروبل.

وبعد فرض عقوبات على روسيا بسبب هجومها على أوكرانيا، حذّر الكرملين دول الاتحاد الأوروبي من أن إمدادات الغاز الخاصة بها، ستقطع إذا لم تُدفع بالروبل من حسابات روسية.

وفي شهر أبريل/ نيسان الماضي، قرر الاتحاد الأوروبي وقف شراء الفحم الروسي بحلول شهر أغسطس/ آب، لكنه لم يتخذ قرارًا بعد بشأن حظر استيراد الغاز والنفط.

وخططت تلك الدول بالفعل للتوقف عن استخدام الغاز الروسي هذا العام، وتقول إنها تستطيع التكيف مع التوقف، ولكنها أثارت مخاوف من أن دولًا أخرى في الاتحاد الأوروبي ومن بينها ألمانيا، القوة الاقتصادية المعتمدة على الغاز في أوروبا، قد تكون التالية.

ويهدد ذلك بشق الجبهة الموحدة للاتحاد الأوروبي ضد روسيا وسط خلاف حول المسار الصحيح للتحرك.

انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي

ومع مواجهة العديد من الشركات الأوروبية مهلة نهائية لسداد ثمن الغاز في وقت لاحق من هذا الشهر، فإن دول الاتحاد الأوروبي تحتاج بشكل ملح إلى توضيح ما إذا كان بإمكان الشركات الاستمرار في شراء الوقود من دون انتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا بسبب هجومها على أوكرانيا.

وشددت موسكو على أنه يتعين على الجهات الأجنبية التي تشتري الغاز إيداع اليورو أو الدولار في حساب في بنك "غازبروم بانك" الروسي المملوك للقطاع الخاص لتحويلها للروبل.

وقالت المفوضية الأوروبية للدول إن الامتثال لخطط روسيا قد يشكل انتهاكًا لعقوبات الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي أشارت فيه أيضًا إلى أنه بإمكان الدول سداد المدفوعات من دون خرق العقوبات، إذا أعلنت أن الدفع قد اكتمل بمجرد سداده باليورو وقبل تحويله إلى الروبل.

والأسبوع الماضي، أكد الاتحاد الأوروبي أنه "مستعد" لتعليق موسكو إمدادات الغاز إلى الكتلة التي تضم 27 بلدًا، وأنه يخطط لرد "منسق" بعدما قطعت غازبروم إمداداتها عن بولندا وبلغاريا، فيما أعلنت صوفيا أن لديها كمية من الغاز الطبيعي لمدة شهر على الأقل.

"غير مبررة وغير مقبولة"

من جهتها، نددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالخطوة الأحادية الروسية ووصفتها بـ"غير المبررة وغير المقبولة"، معتبرة أنها "تؤكد مرة أخرى عدم الوثوق بروسيا باعتبارها مورّدًا للغاز".

وعلى الجانب الآخر، نفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الأسبوع الماضي الاتهامات بأن موسكو تستخدم إمدادات الغاز الطبيعي باعتبارها أداة للابتزاز، مشددًا على أن روسيا مورِّد موثوق للطاقة.

ورفض الكشف عن عدد الدول التي وافقت على التحول إلى دفع ثمن الغاز بالروبل تماشيًا مع مرسوم أصدره الرئيس فلاديمير بوتين الشهر الماضي.

وتسعى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى خفض وارداتها من الغاز الروسي، بمقدار الثلثين بحلول نهاية العام بهدف معاقبة موسكو بعد شنها الحرب على كييف، رغم اعتماد بعضها بشدة على موسكو في مجال الطاقة.

وتزوّد روسيا أوروبا بين 40 إلى 50% من احتياجاتها من الغاز، عبر أنابيب مختلفة تديرها شركة "غازبروم".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close