السبت 20 أبريل / أبريل 2024

للمرة الأولى منذ أكتوبر.. الجزائر تسمح لطائرة فرنسية بالمرور عبر أجوائها

للمرة الأولى منذ أكتوبر.. الجزائر تسمح لطائرة فرنسية بالمرور عبر أجوائها

Changed

تقرير عن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي وأدت إلى توتير العلاقات مع الجزائر (الصورة: تويتر)
في إشارة إلى تحسن العلاقات الجزائرية الفرنسية، عبرت طائرة فرنسية الأجواء الجزائرية لأول مرة منذ أكتوبر الماضي.

عبرت طائرة عسكرية فرنسية فوق الأراضي الجزائرية بموافقة رسمية من السلطات المحلية لأول مرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك بحسب ما أفادت هيئة الأركان العامة للجيوش الفرنسية الخميس. 

وأوضحت الوكالة "فرانس بري" أن "الطلب مر عبر السفارة الفرنسية مثل كل مرة تحلق فيها طائرة عسكرية فوق أراض أجنبية"، بدون أن تحدد ما كانت تحمله الطائرة من طراز إيرباص "إيه-330 ام ار تي تي".

إشارة لعبور عمليات أُخرى

وأضافت هيئة الأركان العامة أن "السلطات الجزائرية أعلمتنا أن ذلك ممكن"، ما يشير إلى قبول عمليات مرور أخرى مستقبلًا.

ويأتي تفويض التحليق في وقت أعلنت باريس وشركاؤها الأوروبيون رسميًا انسحابهم العسكري من مالي الخميس بعد تسع سنوات من مواجهة المتطرفين بقيادة باريس، ما دفع القوات الأجنبية الأخرى الموجودة في البلاد إلى إعلان مراجعة حضورها. 

والجزائر التي لها حدود مع مالي تمتد 1400 كيلومتر، شاركت بنشاط في رعاية اتفاق السلام المبرم عام 2015 مع الانفصاليين لإنهاء الحرب في شمال مالي ولا تزال تشارك في اجتماعات لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق.

"تليين العلاقات بين البلدين"

وكانت الجزائر قد حظرت في أكتوبر الماضي مرور الطائرات العسكرية الفرنسية فوق أراضيها، واستدعت سفيرها في باريس.

جاء ذلك ردًا على تعليقات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نقلتها صحيفة "لوموند"، اعتبر فيها أن النظام الجزائري "السياسي العسكري" كرس بعد الاستقلال عام 1962 "ريعًا للذاكرة"، وشكك في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي. 

ويعمل البلدان مذاك على ترميم علاقتهما، وقد أشادت سفارة الجزائر في فرنسا قبل عشرة أيام بـ"الديناميكية المتصاعدة لتهدئة الوضع" مع باريس.   

وقال رئيس الأركان الفرنسي تيري بوركهارد الخميس إنه تحدث الى نظيره الجزائري الفريق السعيد شنقريحة، وقال عبر تويتر إنهما "ناقشا الوضع الأمني في قطاع الساحل والصحراء وخصوصًا التهديد الإرهابي، والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون بين الجيشين".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة