الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

للمرة الأولى منذ عام 2016.. وفد إيراني يشارك في اجتماع داخل السعودية

للمرة الأولى منذ عام 2016.. وفد إيراني يشارك في اجتماع داخل السعودية

Changed

تقرير لـ "العربي" عن تصريحات العاهل السعودي حول إيران في كلمة له أواخر ديسمبر الماضي (الصورة: غيتي)
يشارك دبلوماسيون إيرانيون في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 بلدًا والمقامة في السعودية، للمرة الأولى منذ قطع العلاقات بين البلدين في 2016.

بدأ دبلوماسيون إيرانيون اليوم الأحد، المشاركة في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي في السعودية، للمرة الأولى منذ قطع العلاقات بين الخصمين الإقليميين طهران والرياض مطلع عام 2016، كما أفاد مسؤولان في المنظمة في تصريحات "فرانس برس".

والأسبوع الماضي، وصل الدبلوماسيون الإيرانيون إلى مدينة جدة السعودية لتمثيل بلادهم في المنظمة التي تضم 57 بلدًا.

وقال مسؤول في المنظمة طلب عدم كشف اسمه: إنّ الدبلوماسيين شاركوا في اجتماع كبار الموظفين التحضيري لاجتماع مجلس وزراء خارجية أعضاء المنظمة، والتي تستضيفها باكستان في إسلام آباد في 22 مارس/ آذار 2022.

وأكّد أنه "الاجتماع الأول الذين يشاركون به منذ عودتهم إلى جدة الاسبوع الماضي"، فيما أكد مسؤول ثان بالمنظمة مشاركة الوفد الإيراني في الاجتماع.

وأوضح المسؤول الذي طلب أيضًا عدم كشف اسمه أنّ "الدبلوماسيين يعملون من مقر المندوبية المؤقتة للجمهورية  الإسلامية الإيرانية في جدة"، موضحًا أنها كيان مستقل عن قنصلية إيران في جدة.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أكد في كانون الأول/ ديسمبر أن المملكة وافقت على منح تأشيرات دخول لثلاثة دبلوماسيين معتمدين لدى المنظمة، في خطوة تأتي وسط مباحثات بدأها الخصمان الإقليميان منذ أشهر سعيا لتحسين العلاقات المقطوعة بينهما.

وعام 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران في يناير/ كانون الثاني 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من محتجين على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر، وقد لاقت تلك الهجمات إدانة من وزراء  الخارجية الأعضاء في المنظمة.

جلسات حوار

وبدأ البلدان العام الماضي، عقد جلسات حوار في بغداد بهدف تحسين العلاقات. وعقدت أربع جلسات بين أبريل/ نيسان وسبتمبر/ أيلول، مع تأكيد طهران أن جولة خامسة ستكون رهن "جدية" الرياض.

وتعد الجمهورية الإسلامية والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفًا عسكريًا داعمًا للحكومة المعترف بها دوليًا، وتتهم طهران بدعم الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد، أبرزها صنعاء.

كذلك، تبدي السعودية الحليفة للولايات المتحدة، العدو اللدود لإيران، قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ"التدخّل" في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

وقبل أسابيع قليلة، وصف العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خلال افتتاح أعمال مجلس الشورى عبر الاتصال المرئي، إيران بـ"دولة جارة"، معربًا عن أمله بتغيير سياستها وسلوكها "السلبي" في المنطقة.

والأسبوع الماضي، كرر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، استعداد بلاده لـ"إعادة فتح سفارتها" في السعودية، مشيرًا إلى أن تحقيق ذلك يرتبط أيضًا بـ"خطوات" من الرياض.

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close