الخميس 24 نيسان / أبريل 2025
Close

للمرة الأولى منذ نصف عام.. كتائب القسام تطلق صواريخها نحو تل أبيب

للمرة الأولى منذ نصف عام.. كتائب القسام تطلق صواريخها نحو تل أبيب

شارك القصة

أطلقت القسام رشقة صاروخية أخيرة في أكتوبر الماضي تزامنًا مع ذكرى عملية طوفان الأقصى
أطلقت القسام رشقة صاروخية أخيرة في أكتوبر الماضي تزامنًا مع ذكرى عملية طوفان الأقصى - غيتي
الخط
وصلت صواريخ القسام تل أبيب لأول مرة منذ ستة أشهر في تطور جديد إزاء العدوان الإسرائيلي المتجدد على قطاع غزة والذي يشهد توغلًا بريًا جديدًا في بيت لاهيا.

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، قصف مدينة تل أبيب برشقة صاروخية ردًا على مجازر إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت القسام في بيان على منصة تلغرام: "قصفنا مدينة تل أبيب برشقة صاروخية ردًا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين".

ودوت صافرات الإنذار في تل أبيب ووسط إسرائيل، فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه اعترض مقذوفًا أطلق من غزة، بينما سقط اثنان آخران في منطقة غير مأهولة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "رصدت ثلاثة مقذوفات أطلقت من جنوب قطاع غزة باتجاه إسرائيل. اعترض سلاح الجو الإسرائيلي قذيفة واحدة بنجاح، بينما سقطت قذيفتان إضافيتان في منطقة مفتوحة".

توغل بري 

من جانبه، أشار مراسل التلفزيون العربي من القدس، أحمد جرادات إلى أن وسائل إعلام عبرية رجحت بأن الصواريخ أطلقت من جنوب غزة، لا سيما أنها أطلقت بعد أقل من ساعة من إعلان الجيش الإسرائيلي البدء بعملية توغل في أقصى شمال القطاع باتجاه بيت لاهيا. 

وأكد جرادات أن هذه هي المرة الأولى منذ قرابة 6 أشهر، الذي تشهد منطقة تل أبيب الكبرى قصفًا صاروخيًا، حيث أطلقت المقاومة الفلسطينية آخر رشقاتها باتجاه تلك المنطقة في يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تزامنًا مع الذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى".

وقبل نحو ساعة من إطلاق صواريخ أم 9 التي طالت تل أبيب، أعلن الجيش الإسرائيلي، بدء عملية برية على محور الساحل في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ضمن الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين منذ أكثر من 16 شهرًا.

وقال في بيان له: "بدأت قوات الجيش الإسرائيلي في الساعات الماضية عملية برية على محور الساحل، في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة".

وزعم أنه قبل بدء العملية هاجم الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك"، "بنى تحتية معادية ونقاط إطلاق قذائف مضادة للدروع تابعة لحماس في منطقة بيت لاهيا"، على حد ادعائه.

وتعد هذه العملية البرية الثانية التي يعلنها الجيش الإسرائيلي منذ استئنافه حرب الإبادة على قطاع غزة، قبل يومين، حيث قال جيش الاحتلال مساء الأربعاء إنه بدأ عملية برية وصفها بأنها "محدودة ودقيقة" وسط قطاع غزة وجنوبه، بذريعة "توسيع منطقة التأمين وخلق منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه".

وسبق أن صرح الجيش، في وقت سابق من اليوم بحظر تنقل الفلسطينيين عبر محور صلاح الدين بين شمال قطاع غزة وجنوبه وبالعكس، بعد أن أعلن الأربعاء انتشاره في محور "نتساريم" الذي يفضل شمال غزة عن باقي القطاع.

وكانت إعادة فتح محور "نتساريم" والسماح للفلسطينيين بالانتقال من جنوب قطاع غزة إلى شماله بندًا أساسيًا في اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار المبرم بين تل أبيب وحركة حماس، وانتهكته إسرائيل مرارًا قبل أن تنقلب عليه وتستأنف حربها، الثلاثاء.

عدوان ومجازر

وشهد شمال غزة على مدى شهور الحرب الإسرائيلية دمارًا واسعًا حوله إلى كومة من الركام، بينما عانى الفلسطينيون الذين لم ينزحوا منه حصارًا مطبقًا أفقد كثيرًا منهم حياتهم بفعل المجاعة.

من جهة أخرى، أشار الجيش الإسرائيلي في بيانه، اليوم إلى مواصلة هجماته الجوية في أنحاء قطاع غزة ضد مواقع يدعي أنها تابعة للفصائل الفلسطينية.

ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل جرائم إبادتها الجماعية بغزة بشن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدفت المدنيين، خلفت "710 شهداء وأكثر من 900 جريح"، في خرق صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.

وأراد نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين بغزة دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت "حماس" ببدء المرحلة الثانية.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات