الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

للمرة الأولى منذ 2011.. المركزي الأوروبي يرفع أسعار الفائدة

للمرة الأولى منذ 2011.. المركزي الأوروبي يرفع أسعار الفائدة

Changed

إضاءة في "صباح جديد" على أسباب الهبوط القياسي لقيمة اليورو أمام الدولار للمرة الأولى منذ 20 عامًا (الصورة: غيتي)
قرار زيادة أسعار الفائدة المسجل اليوم، يعتبر الأول منذ يوليو 2011، وهي أول زيادة عن 0% منذ بداية 2016.

قرر البنك المركزي الأوروبي، الخميس، رفع أسعار الفائدة لأول مرة منذ 2011، وذلك من أجل كبح جماح التضخم الذي يسجل مستويات تاريخية غير مسبوقة في دول المنطقة الـ19.

وكشف المركزي الأوروبي في بيان، أنه رفع سعر الفائدة على عمليات إعادة التمويل الرئيسية إلى 0.50%، وعلى كلفة الإقراض الهامشية إلى 0.75%.

وذكر أن اجتماعاته المقبلة خلال العام الجاري، ستكون مرتبطة بتطورات الاقتصاد الكلي في منطقة اليورو، "وبناء عليها يتم التحرك في تحديد نسبة الفائدة".

والأسبوع الماضي، أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الأوروبي "يوروستات"، أن التضخم السنوي في منطقة اليورو سجل 8.6% خلال يونيو/ حزيران الفائت.

وقرار زيادة أسعار الفائدة المسجل اليوم، يعتبر الأول منذ يوليو/ تموز 2011، وهي أول زيادة عن 0% منذ بداية 2016، بحسب بيانات البنك المركزي الأوروبي.

تعطل سلاسل الإمداد

ويأتي رفع معدلات الفائدة ردًا على ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، مدفوعًا بتعطل سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الطاقة في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا. 

وتخيّم هذه الحرب على توقعات الاقتصاد في وقت تستعد دول منطقة اليورو لشتاء قد يشهد شحًا في الطاقة وتخطط لتقنين استهلاك الموارد في حال أوقفت روسيا شحنات الغاز إلى القارة.

واقترحت المفوضية الأوروبية الأربعاء خطة تهدف إلى خفض الطلب الأوروبي على الغاز بنسبة 15%، للتخفيف من وطأة التداعيات على الاقتصاد.

ولكن في غياب أي مؤشرات على تباطؤ التضخم، وتأخر البنك المركز الأوروبي عن نظرائه في بريطانيا والولايات المتحدة في رفع الفائدة، وضعف اليورو مقابل الدولار، يواجه البنك الأوروبي ضغوطًا لرفع المعدلات بشكل أكبر.

وتعود آخر مرة رفع فيها البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة إلى عام 2011، عندما أجبرت أزمة الديون الأوروبية البنك على تغيير مساره.

رئيس البنك المركزي الأوروبي الذي هدّأ التوتر في سوق الأسهم، كان ماريو دراغي رئيس الوزراء الإيطالي الذي قدم الخميس استقالته واستقالة حكومته مثيرًا قلق المستثمرين.

وتسبب إعلان البنك المركزي في مطلع حزيران/يونيو عن استعداد لرفع معدلات الفائدة، إلى ارتفاع تكاليف الإقراض على الدول المثقلة بالديون في منطقة اليورو، مثل إيطاليا.

تأثير الأزمة الإيطالية

وتراجع اليورو اليوم الخميس مع قرار البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة إذ قوضت الأزمة السياسة في إيطاليا الراحة المستمدة من استئناف شحنات الغاز الروسي عبر أكبر خط أنابيب في المنطقة.

وارتفع اليورو إلى 1.0230 دولار مساء، لكنه تراجع إلى 1.0185 في أوروبا بعد عزوف ثلاثة أحزاب في الحكومة الائتلافية الإيطالية عن المشاركة في اقتراع لحجب الثقة دعا له رئيس الوزراء ماريو دراغي في محاولة لتجديد تحالف حكومي هش.

لكن اليورو حظي بأسبوع قوي مدعوما بتكهنات بأن البنك المركزي الأوروبي قد يرفع سعر الفائدة بـ 50 نقطة أساس، وبعد أن ذكرت رويترز أنه سيجري إعادة فتح خط أنابيب نورد ستريم 1 في الوقت المحدد بعد صيانة استمرت عشرة أيام.

وصعد الدولار إلى 138.575 ين وتماسك قرب أعلى مستوى له في 24 عامًا عند 139.38 ين الذي سجله الأسبوع الماضي. وواصل الإسترليني تداولاته أدنى من 1.20 دولار وسجل في أحدث معاملاته انخفاضًا بنسبة 0.2% إلى 1.1952 دولار.

وعكس الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر مساره وتراجع بـ 0.2% إلى 0.6875 دولار، في حين انخفض الدولار النيوزيلندي 0.5% إلى 0.6201 دولار.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close