السبت 20 أبريل / أبريل 2024

للمرة الأولى منذ 2021.. سعر الغاز ينخفض في أوروبا إلى أقل من 50 يورو

للمرة الأولى منذ 2021.. سعر الغاز ينخفض في أوروبا إلى أقل من 50 يورو

Changed

جانب من خطاب سابق لبوتين يقوله فيه للأوروبيين: "الكرة في ملعبكم إن أردتم الغاز الروسي" (الصورة: غيتي)
سعت دول غربية بعد الحرب الروسية في أوكرانيا الى تأمين إمدادات الغاز من خارجها وأصبحت النروج المورد الرئيسي لأوروبا.

سجّل سعر الغاز الطبيعي في أوروبا انخفاضًا، اليوم الجمعة، ووصل إلى ما دون 50 يورو للمرة الأولى منذ نحو عام ونصف عام، فيما يؤدي طقس الشتاء المعتدل إلى انحسار الطلب على التدفئة.

وبلغ مؤشر "تي تي إف" الهولندي المرجعي للغاز الطبيعي في أوروبا، 48,775 يورو، وهو مستوى سجّل للمرة الأخيرة في أغسطس/ آب 2021، ما يجعله أقل بحوالى سبع مرات من أعلى مستوى سجله بعدما تدخلت روسيا، المنتجة الرئيسية للغاز، عسكريًا في أوكرانيا قبل نحو عام.

وقال المحلل في "يونيكريدت" إدواردو كامبانيلا: إن "أسعار الغاز الأوروبية انخفضت بنسبة 50 في المئة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني بفضل الطقس الدافئ بشكل غير مألوف والمنافسة الخافتة مع الصين عندما كانت إستراتيجيتها لمكافحة الجائحة صفر كوفيد ما زالت سارية".

وأنهت الصين سياستها في ديسمبر/ كانون الأول، لكن ذلك لم يرفع بعد طلبها على الغاز.

واضطرت الدول الغربية بعد الحرب الروسية في أوكرانيا إلى تأمين إمدادات الغاز من خارج روسيا وأصبحت النروج المورد الرئيسي لأوروبا.

اتهامات روسية للدول الغربية

في غضون ذلك، ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة بـ"المحاولات المباشرة" للدول الغربية التي تسعى إلى "عرقلة تطوير" شركة غازبروم الوطنية التي تستهدفها عقوبات منذ عام.

وجاءت تصريحاته في الوقت الذي يعاني فيه قطاع الغاز الروسي من وطأة العقوبات الأوروبية والأميركية المفروضة ردًا على الحرب الروسية على أوكرانيا.

وقال بوتين في خطاب عبر الفيديو في مناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس الشركة: "رغم المنافسة غير العادلة - بصراحة - والمحاولات المباشرة من الخارج لعرقلة تطويرها وكبحه، غازبروم تتقدّم نحو الأمام وتُطلق مشاريع جديدة".

وتراجعت صادرات الغاز بنسبة 25,1% في العام 2022، بحسب أرقام رسمية، إذ خفض الاتحاد الأوروبي، الذي كان قبل الحرب في أوكرانيا أكبر زبون للغاز الروسي، وارداته بشكل كبير خلال العام الماضي.

وعلى الرغم من أن الأوروبيين توقفوا فعليًا عن استيراد الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب، يواصلون شراء الغاز الطبيعي المسال الذي يُنقل عن طريق البحر.

وبدأت شركة غازبروم، التي تحتكر صادرات الغاز الروسي عبر خطوط أنابيب الغاز، في مواجهة سوق أوروبية مغلقة بالكامل تقريبًا أمامها، تغييرًا إستراتيجيًا في الأشهر الأخيرة، حيث أعادت توجيه جزء من صادراتها إلى آسيا حيث الطلب على الطاقة قوي.

وكشف نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك الإثنين أن شحنات الغاز عبر خط أنابيب غاز "قوة سيبيريا" في الشرق الأقصى الروسي باتجاه الصين بلغت مستويات تاريخية.

لكن بعض الخبراء يقدّرون أن يكون من الأصعب على روسيا أن تعيد توجيه صادرتها من الغاز مقارنة بإعادة توجيه صادراتها من النفط الخاضعة هي أيضًا لعقوبات، لأن المنشآت الضرورية لتغيير توجيه تصدير الغاز (خطوط أنابيب الغاز والمصانع وناقلات الغاز الطبيعي المسال) مكلفة جدًا ويستغرق إنشاؤها الكثير من الوقت.

وتخطط أيضًا شركة غازبروم للبدء في بناء خط أنابيب غاز جديد في العام 2024 تسمّيه "قوة سيبيريا 2" يتّجه إلى شمال غرب الصين.

وذكّر بوتين بأن غازبروم، التي يعمل فيها نحو نصف مليون شخص وتملك أكبر احتياطيات غاز في العالم، هي "أحد محركات" النمو القومي الروسي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close