الجمعة 14 تشرين الثاني / نوفمبر 2025
Close

للمرة التاسعة على التوالي.. البرلمان يفشل في انتخاب رئيس جديد للبنان

للمرة التاسعة على التوالي.. البرلمان يفشل في انتخاب رئيس جديد للبنان

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على فشل البرلمان اللبناني بانتخاب رئيس في تاسع جلساته (الصورة: غيتي)
الخط
لم يحصل أي مرشح للرئاسة في لبنان على أكثرية الثلثين (86 صوتًا) المطلوبة في الدورة الأولى، لتتعادل نسبة أصوات ميشال معوض مع الأوراق البيضاء (39 صوتًا).

على غرار سابقاتها، أخفق برلمان لبنان اليوم الخميس، في المحاولة التاسعة له لانتخاب رئيس للجمهورية، رغم شغور المنصب منذ أكثر من شهر، جراء انقسامات سياسية عميقة على وقع أزمة اقتصادية مستفحلة.

واقترع 39 نائبًا بورقة بيضاء في وقت حصل فيه النائب ميشال معوض المدعوم من بعض قوى المعارضة، وعلى رأسها القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع، وكتل أخرى بينها كتلة رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، على 39 صوتًا.

وتعارض كتل رئيسية بينها حزب الله، معوّض المعروف بقربه من الأميركيين، وتصفه بأنه مرشح "تحدّ"، داعية إلى التوافق سلفًا على مرشح قبل التوجه الى البرلمان لانتخابه.

"مرشح توافقي"

وبرغم المراوحة، بدأت تطرح أسماء أخرى همسًا في أروقة المجلس، لعلها تشكل تقاطعًا بين الكتل أبرزها قائد الجيش جوزيف عون وحليف حزب الله سليمان فرنجية.

لكن برغم تحالفه مع حزب الله، أعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، صهر الرئيس السابق ميشال عون والطامح بدوره للرئاسة، معارضته لفرنجية الذي تلقى دعمًا من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في الفترة الأخيرة، حيث تمنى وصوله لسدة الرئاسة.

وتتداول الدوائر السياسية أكثر فأكثر اسم قائد الجيش، الذي لا يتيح له منصبه الإدلاء بمواقف سياسية، كرئيس تسوية، وإن كان انتخابه يتطلب تعديلًا دستوريًا كونه من موظفي الفئة الأولى الذين لا يمكن انتخابهم إلا بعد عامين من استقالتهم أو تقاعدهم، علمًا أن بعض الاجتهادات "تفتي" بإمكانية تجاوز ذلك طالما أنّ الفراغ قد وقع، استنادًا إلى "تجربة" انتخاب الرئيس السابق ميشال سليمان من دون تعديل دستوري، رغم أنه كان قائدًا للجيش.

"لن يغير شيئًا"

ويؤشر فشل البرلمان في انتخاب رئيس حتى الآن، إلى أن العملية الانتخابية قد تستغرق وقتًا طويلاً، في بلد نادرًا ما تُحترم المهل الدستورية فيه.

وقال النائب عن التيار الوطني الحر آلان عون لقنوات محلية قبل دخوله إلى الجلسة: إن "إجراء جلسة كل أسبوع، لن يغير شيئًا".

وخلال الجلسة، وضع نواب أوراق انتخاب تعتبر ملغاة كتب على إحداها اسم الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا. وحدّد رئيس البرلمان نبيه بري، الذي دعا للحوار للتوافق على اسم مرشح، موعدًا لجلسة جديدة الخميس المقبل.

ويتزامن الفراغ الرئاسي مع وجود حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، وفي وقت يشهد فيه لبنان انهيارًا اقتصاديًا وغلاء أسعار وتقلبات في سعر صرف الدولار.

وقبل أيام، أثار اجتماع للحكومة لمناقشة مواضيع طارئة توترًا بين حزب الله، الذي حضر وزراؤه الجلسة، والتيار الوطني الحر الذي يعارض اجتماعات الحكومة واستلامها صلاحيات رئاسة الجمهورية خلال فترة الفراغ.

تابع القراءة

المصادر

العربي- أ ف ب
تغطية خاصة