الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

للمرة الرابعة.. نقل 111 عائلة عراقية من مخيم الهول إلى الموصل

للمرة الرابعة.. نقل 111 عائلة عراقية من مخيم الهول إلى الموصل

Changed

سبق أن أعاد العراق منذ مايو/أيار 2021 إلى مخيم الجدعة نحو 339 عائلةً من الهول السوري (أرشيف - غيتي)
سبق أن أعاد العراق منذ مايو 2021 إلى مخيم الجدعة نحو 339 عائلة من الهول السوري (أرشيف - غيتي)
أعلنت السلطات العراقية مطلع ديسمبر، نيتها إغلاق مخيم الجدعة نهائيًا، آخر مخيم يضمّ نازحين في العراق، ولا يشمل ذلك 26 مخيمًا في إقليم كردستان ذي الحكم الذاتي.

أفاد مسؤول محلي بوصول 111 عائلة عراقية ليلة السبت الماضي من مخيم الهول الواقع شرقي سوريا وتديره "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة أميركيا، إلى مخيم الجدعة الواقع جنوب مدينة الموصل في شمال العراق، وهذه هي المرة الرابعة التي تعاد فيها عائلات عراقية من سوريا.

وأوضح المسؤول المحلي، اليوم الإثنين، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لوكالة "فرانس برس"، أنه "وصلت 111 عائلة من عائلات مقاتلي تنظيم الدولة، ما يعادل 403 أشخاص، ليل السبت من مخيم الهول السوري إلى مخيم الجدعة بناحية القيارة"، مضيفًا أن "هذه العائلات تتحدر من محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى".

وأفاد مصدر آخر مطلع على ملف النازحين بأن "عدد العائلات التي أعيدت في الدفعة الأولى 94 عائلة، وفي الدفعة الثانية 117 عائلة وفي الثالثة 128".

ولفت إلى أن "عائلات الدفعة الأولى أعيدت إلى مناطقها الأصلية في محافظات صلاح الدين والرمادي بعد إكمال كافة الإجراءات التدقيقية والتحري وإعادة التأهيل النفسي".

وأوضح أن "نحو 103 آلاف نازح يعيشون في مواقع غير رسمية، وهي مواقع خارج المخيمات الرسمية التي لم يتم دمجها في المجتمعات المحيطة، وبالتالي فهي مقطوعة عن الخدمات العامة".

العراق ينوي إغلاق "الجدعة"

وسبق أن أعاد العراق منذ مايو/ أيار 2021 إلى مخيم الجدعة نحو 339 عائلةً من الهول الذي يؤوي نحو 62 ألف شخص، نصفهم عراقيون، بينهم نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الأجانب يقبعون في قسم خاص في ظل حراسة مشدّدة.

وأعيد مذّاك قسم منهم إلى مناطقهم الأصلية من الجدعة، الذي يؤوي نحو ألف عائلة، وخصوصًا إلى محافظات صلاح الدين ونينوى والرمادي.

لكن إعادتهم تثير الجدل لاتهامهم بانتماء أفراد منهم إلى تنظيم الدولة، أو لعدم تمتعهم بمقومات تسمح لهم بالعودة.

وأعلنت السلطات العراقية مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2021، نيتها إغلاق مخيم الجدعة نهائيًا، آخر مخيم يضمّ نازحين في العراق، ولا يشمل ذلك 26 مخيمًا في إقليم كردستان ذي الحكم الذاتي.

لكن القرار لم ينفّذ حتى الآن، ولا سيما أن الخطوة تتطلب تهيئة عوامل إعادة النازحين إلى مناطقهم الأم.

ومنذ سنوات، يعلن العراق نيته إغلاق المخيمات التي نجمت عن النزاع مع التنظيم، عقب دحره في العام 2017، لكن السلطات سرّعت العملية بشكل كبير خلال العام الماضي.

وتسبب النزاع بنزوح ستة ملايين شخص داخل العراق، وفق بيان لمنظمة الهجرة الدولية مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، موضحةً أن مئات آلاف الأسر عادت إلى بيوتها بعد أربع سنوات من دحر التنظيم، "ومع ذلك، لا يزال ما يقدر بنحو 1,2 مليون شخص في حالة نزوح".

يذكر أن مخيم الهول يشهد عمليات قتل متكررة للنازحين وغالبيتهم من الجنسية العراقية، على يد مجهولين، إذ قتل أكثر من 30 شخصًا منذ مطلع عام 2021 لترتفع إلى نحو 90 نهاية العام المذكور في المخيم، وفق تقارير صحافية.

وحذرت منظمات إنسانية مرارًا من تكرار هذا الكابوس. وفي ظل استمرار الجرائم والاعتداءات التي طالت أيضًا عاملين في منظمات إنسانية أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" تعليق خدماتها في المخيم. وذلك إثر مقتل أحد العاملين المحليين معها. 

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close