الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

لليوم الثاني.. مظاهرات متواصلة في السودان للتنديد بـ"القمع والانقلاب"

لليوم الثاني.. مظاهرات متواصلة في السودان للتنديد بـ"القمع والانقلاب"

Changed

مراسل "العربي" ينقل أجواء المظاهرات في السودان بذكرى الانقلاب العسكري (الصورة: رويترز)
جددت لجان المقاومة الشعبية في السودان، دعواتها للتظاهر والمطالبة بعودة الحكم المدني إلى البلاد.

احتشد عشرات المتظاهرين جنوب مركز الخرطوم، اليوم الأربعاء تمهيدًا لانطلاق مظاهرة لم يعلن عنها مسبقًا، تطالب بعودة الحكم المدني.

في أثناء ذلك، أعلنت الشرطة السودانية أنها واجهت في مظاهرات يوم أمس "تشكيلات عسكرية مسلحة تتبنى العنف والتخريب" على حد قولها.

هذا ودعت لجان المقاومة الشعبية في السودان، لتنظيم مظاهرات لليوم الثاني على التوالي تزامنًا مع الذكرى السنوية الأولى للانقلاب العسكري بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

تنديد ببيان الشرطة

ومن الخرطوم، ينقل مراسل "العربي" وائل محمد الحسن أن بيان الشرطة الصادر أمس الثلاثاء أثار غضبًا واسعًا في الشارع السوداني، لما تضمنه من فقرات تشبه المتظاهرين بأنهم ينتمون إلى جهات عسكرية، وهو ما ينافي الواقع وفق ما يظهر ميدانيًا.

ويردف الحسن أن المظاهرات التي انطلقت عشية الذكرى الأولى للانقلاب، "مستمرة بصورة سلمية وواجهت القمع الكبير الذي مورس ضدها ولم تحاول اللجوء إلى أي أعمال عنف"، على حد قوله.

وعليه، يرى البعض أن بيان الشرطة جاء بغرض وضع خارطة طريق أمام العناصر لتنفيذ أعمال قمع جديدة في مواجهة المتظاهرين، ولا سيما وأن البيان خص جهات عدلية وتشريعية باستصدار قوانين تسمح لها بمواجهة ما أسمته بالـ"تفلتات".

كما لفت المراسل أن المظاهرات اليوم تحمل إلى جانب مطالبها المستمرة بعودة مدنية الدولة، تنديدًا ببيان الشرطة الأخير ورفضًا للقمع الشديد الممارس ضد المتظاهرين يوم أمس سواء في العاصمة الخرطوم أو في بقية المدن السودانية.

فقد نجم عن مواجهات يوم الثلاثاء بين المحتجين والقوى الأمنية السودانية، مقتل أحد المشاركين في المظاهرات بأم درمان ووقوع عشرات المصابين الذين سقطوا من جراء الاستهداف المباشر لهم بواسطة القنابل المسيلة للدموع، والقنابل الصوتية.

رسائل جديدة في بريد المكون العسكري

أما عن انطلاق مظاهرة اليوم بشكل غير معلن، فيكشف الحسن أن هذا التجمع دعت إليه تنسيقات لجان المقاومة شرقي الخرطوم، حيث تجمع المحتجون في منطقة باشدار، وهي النقطة التي تنطلق منها جميع المواكب والمظاهرات نحو القصر الجمهوري.

فأغلقت المنطقة التي تعد رمزًا مهمًا للانتفاضة الشعبية السودانية بشكل كامل بالسواتر الترابية والإطارات المشتعلة، قبيل تجمع المتظاهرين الغاضبين من قمع الشرطة لهم. 

كذلك، قام المعتصمون اليوم بمحاولة التصعيد ضد الانقلاب ووضع عدد من الرسائل في بريد المكون العسكري، الذي أعلن أنه قد تكون هنالك بعض التسويات السياسية في المستقبل.

ويردف: "هذه التطورات تمثل تحديات ومعوقات جديدة أمام أي تسوية سياسية خصوصًا وأن قوى إعلان الحرية والتغيير، المجلس المركزي، أعلن في بيان أن يقف صفًا واحدًا مع لجان المقاومة وبمواجهة المكون العسكري والسلطة الحالية للسودان بهدف إسقاطها عبر المواكب الشعبية".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close