الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"لمحاربته العلمانية".. هل تعرّض أردوغان عندما كان شابًا للتعذيب؟

"لمحاربته العلمانية".. هل تعرّض أردوغان عندما كان شابًا للتعذيب؟

Changed

تقرير لـ"العربي" من مايو 2021 عن افتتاح أردوغان مسجدًا في تقسيم رمز العلمانيين (الصورة: أرشيف غيتي)
روّجت بعض الصفحات لصورة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع خبر يقول إنّه تعرض للتعذيب في السجون خلال شبابه بسبب "محاربته العلمانية"، فما حقيقة ذلك؟

روّجت بعض الصفحات العربية في الآونة الأخيرة، لصورة يظهر فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو في سنٍ يافع، مع تعليق يقول إنه خلال شبابه أفنى عمره لتعلم دينه وحفظ القرآن الكريم، وتعرّض للتعذيب في السجون لمحاربته العلمانية.

وبحسب المنشور المتداول، كان أردوغان الطالب أيضًا يلقي محاضرات على الطلاب الآخرين في الجامعات وهي مسجلة وموجودة على "يوتيوب"، وتزعم هذه الصفحات بأنه خاض معارك للوصول إلى سدة الحكم بـ"حنكة وحكمة وقضى على كل رموز العلمانية التي كانت سببًا في البلاء على تركيا وجعلها ضعيفة ومنحلة دينيًا وأخلاقيًا وتحمل السب والشتم".

ويتابع التعليق المطول المتداول، أن أردوغان "مد يديه لكل المستضعفين ولحكام المسلمين لإعادة مجد أسلافهم الإسلامي، لكن البعض أبى إلا أن يرتمي في أحضان الغرب وأميركا وإيران والعلمانية والماسونية العالمية والصهاينة اليهود".

نسخة من المنشور المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي عن أردوغان
نسخة من المنشور المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي عن أردوغان

صورة معدلة على الهاتف

لكن بعد تدقيق مفصّل في تفاصيل المنشور، تبين لفريق "العربي"، أن الصورة المرفقة ليست لأردوغان وهو مراهق أو شاب يافع، بل إنها صورة موجودة على موقع الرئاسة التركية ومعدلة باستخدام تطبيق متوفر على الهواتف الذكية.

أما حكاية أن الرئيس التركي تعرض في صغره للتعذيب، فهي معلومة غير صحيحة أيضًا، علمًا أن أردوغان قضى فترة في السجن نتيجة حكم قضائي.

وبغض النظر عن صحة هذا الحكم أو عدالته، إلا أن أردوغان لم يرم في المعتقل، أو يتعرض للضرب كما هو مزعوم.

هل كان أردوغان ناشطًا دينيًا؟

كذلك، تبيّن المعلومات التاريخية أنه لم يعرف عن أردوغان ممارسته نشاطًا دعويًا بحيث كان الأخير ناشطًا سياسيًا في اتحاد الطلاب، كما أنه لا توجد له أي محاضرات دينية على موقع "يوتيوب".

وفي السياق، شهدت تركيا سنوات من السجال بين العلمانيين والمحافظين، حول تشييد مسجد ضمن ساحة تقسيم في إسطنبول. وافتتح أردوغان المسجد العام الفائت وسط الميدان الذي يعد رمز الجمهورية العلمانية بعد أن صدر قرار تشييده عام 2017.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close