الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

لمرضى السكري.. تطوير قرص أنسولين يمكن تناوله عن طريق الفم

لمرضى السكري.. تطوير قرص أنسولين يمكن تناوله عن طريق الفم

Changed

فقرة (أرشيفية) ضمن "صباح جديد" تتناول تطوير رقعة الإنسولين اللاصقة (الصورة: غيتي)
طور فريق بحثي في كندا قرصًا يؤخذ عن طريق الفم يمكنه توصيل الأنسولين إلى الجسم دون استخدام الإبر.

 طور علماء في جامعة كولومبيا البريطانية "يو بي سي"، في كندا، أقراصًا تؤخذ عن طريق الفم وتوفر جرعة كاملة من الأنسولين لمرضى السكري، وذلك بعد عدد من المحاولات السابقة دون التوصل لأي نتيجة، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

ويحتاج العديد من مرضى السكري إلى عدة جرعات من الأنسولين. والطريقة المتبعة حاليًا لأخذ هذه الجرعات هي الحقن بإبر صغيرة عدة مرات في اليوم، وهو غير مريح وغير عملي بشكل خاص.

وحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فإن 37 مليون أميركي - أو أكثر من واحد من كل عشرة - يعانون من مرض السكري. وهو ثامن سبب رئيسي للوفاة في أميركا، ومسؤول عما يزيد قليلاً عن 100 ألف حالة وفاة كل عام.

امتصاص سريع 

لا ينتج الشخص المصاب بداء السكري من النوع الأول ما يكفي من الأنسولين للتحكم في نسبة السكر في الدم - هذا إن وجد.

ويحتاج جميع مرضى السكري من النوع الأول إلى جرعة الأنسولين لإدارة حالتهم. كما يحتاج له المصابون بداء السكري من النوع 2 أيضًا. 

وغالبًا ما تستغرق الأقراص من ساعتين إلى أربع ساعات لتوصيل الجرعة، لكن الدكتور ألبرتو بالديلي، أحد كبار الزملاء الذين شاركوا في البحث قال: "إنه على غرار حقن الأنسولين سريع المفعول، يمتص قرصنا عن طريق الفم بعد نصف ساعة ويمكن أن يستمر لمدة ساعتين إلى أربع ساعات".

وقد اختبر الباحثون أقراص الإنسولين المطورة حديثًا على الفئران في محاولة لمعرفة كيف ستتدفق المادة عبر الجسم. وكانت نتائج التجارب واعدة.

وأوضح المؤلف الأول للدراسة ييغونغ غو أنه حتى بعد ساعتين من تناول القرص لم يجد الباحثون مادة إنسولين في معدة الفئران التي شاركت بالاختبار. وقال غو: "كان كل شيء في الكبد وهذا هو الهدف المثالي للأنسولين - إنه حقًا ما أردنا رؤيته". 

رقعة الإنسولين

ويأتي تطوير قرص الإنسولين بعد أن طوّر باحثون في "أي سي أس أبلايد بايوماتيرلز" رقعة محملة بالأنسولين تلتصق بشكل مريح داخل خد المريض. وهذه الرقعة هي عبارة عن حصيرة من ألياف البوليمر تطلق الأدوية عند تنشيطها بواسطة الحرارة. ويمكن أن تلتصق بباطن الخد وتوصيل الإنسولين.

وتنشط المادة باستخدام ليزر قريب من الأشعة تحت الحمراء لمدة عشرة دقائق بحرارة 50 درجة مئوية ما يؤدي إلى إطلاق الإنسولين في الأغشية عدة مرات. وهي عملية أسرع من حقن الجلد بالإنسولين كما جرت العادة.

وكان الاستشاري في الأمراض الباطنية فراس الطراونة قد اعتبر في حديث سابق إلى "العربي" من عمان أن هذه التجربة تعد ثورة  في علاج السكري، مؤكدًا أن الهدف من الرقعة هو تزويد جسم الإنسان بكميات من الإنسولين على فترات ممتدة لتحاكي وظيفة البنكرياس في الجسم. 

وقال الطراونة: "إن هذه التجربة امتداد للتجارب التي بدأت على شكل رقعات الجلد المزودة بمجسات تقيس مستوى الإنسولين في الدم، وبناء على ذلك تقوم بإفراز كمية مناسبة من الإنسولين للسيطرة على مستويات السكر في الدم". 

وباستخدام تقنية البوليمر نفسها، طوّر علماء في السويد مادة تستخدم الإشارات الكهربائية لإطلاق الجزيئات في خطوة باتجاه تطوير الأدوية التي يتم التحكم بها عن بعد. ويمكن استخدام هذه المادة لصنع غرسات مستقبلية تنتج جرعات من الدواء على فترات منتظمة بحيث لا يحتاج المرضى إلى تذكر تناول حبوب الدواء. 

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close