تُعقد اليوم الثلاثاء، قمة رباعية في العاصمة الإسبانية مدريد تجمع تركيا والسويد وفنلندا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" لمناقشة طلبَي ترشح ستوكهولم وهلسنكي إلى عضوية حلف الناتو واللذين رفضتهما أنقرة.
وكان الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن قد كشف عن إجراء هذه القمة في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، الأحد، كما أعلنت عنها الرئاسة الفنلندية عبر موقع "تويتر".
ومن المقرر أن يعقد هذا الاجتماع الأول بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الفنلندي ساولي نينيستو ورئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسن في بداية قمة الناتو في العاصمة الإسبانية بحضور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، وفق هلسنكي.
وأوضح قالن أن تركيا عقدت اجتماعين مع مسؤولين من السويد وفنلندا، بخصوص انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي، مضيفًا أنّ مساعد وزير الخارجية التركي سادات أونال توجّه أمس الإثنين إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، لعقد الجولة الثالثة من هذه الاجتماعات.
وأكد المسؤول التركي أن تركيا لن تتراجع عن تحفظاتها بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، مشيرًا إلى أن بلاده تتوقع من السويد وفنلندا اتخاذ موقف واضح لا لبس فيه ضد حزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية".
الرفض التركي
ورفضت تركيا رفضًا قاطعًا انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف الأطلسي بعد أن تقدّما بطلب رسمي للعضوية في مايو/ أيار الماضي، حيث تتهم الدولتين بتقديم الملاذ والدعم لحزب العمال الكردستاني وجماعة رجل الدين فتح الله غولن الذي تشتبه في أنّه دبّر محاولة الانقلاب عام 2016، ويؤكد امتناعهما عن تسليم بلاده الأسماء المدرجة على قوائم الإرهاب.
وتطالب أنقرة أيضًا برفع الحظر عن تصدير الأسلحة الذي فرضته ستوكهولم وهلسنكي، بعد تدخلها العسكري في شمال سوريا في أكتوبر/ تشرين 2019، وتشديد القوانين السويدية لمكافحة الإرهاب.
